21-10-2023 | 19:26
بقلم: أحمد عبدالعزيز
يقول الدكتور ايمن العزوني استشاري الطب النفسي انه تولِّد الحروب والإضطرابات الشديدة والنزاعات دمار يطال البنيان النفسى بشكل عام، حيث تولد الصدمات نفسية من هول ما يراه الفرد ويعيشه فيدخل البعض في حالة من الذهول وفقدان القدرة على استيعاب ما يجري حولهم وإنكاره، وقد يعيش من ينجو في جحيم الآثار النفسية للحروب وما تخلفه من جروح نفسية عميقة وذكريات مؤلمة.
إن ما يعيشه الأشخاص في ظل اشتعال الحروب من تهديد بالموت، والتعرض للإصابات الجسدية والعنف، وفقدان الأهل، وتدمير المنازل والممتلكات وصولًا إلى التهجير والعيش في ظروف قاسية يعرضهم للإصابة بصدمة نفسية أو مايعرف بصدمة الحرب
تعرف الصدمة النفسية أو صدمة الحرب بأنها الاستجابة العاطفية التي تحدث بعد التعرض مباشرة لأحداث مؤلمة تفوق قدرة الشخص على تحملها وتُفقِده الشعور بالأمان فيسيطر عليه العجز وقلة الحيلة ويصاب بحالة من الذهول وإنكار ما يحدث، وقد يظهر ذلك في صورة خوف وذعر، وقلق، وكذلك الارتباك وصعوبة التركيز، وربما الغضب أو الشعور بالذنب.
وتصيب صدمة الحرب الأطفال والكبار، وتختلف القدرة على استيعاب الأحداث الصادمة من شخص لآخر فالبعض يستطيع تجاوز الأمر مع الوقت، بينما يعاني آخرون من الآثار النفسية للحروب فترة طويلة ويصابون باضطرابات نفسية مزمنة.
وعن العلاج النفسى يتبع الطبيب أساليب مختلفة للتخفيف من حدة الألم النفسي الذي يسيطر على الشخص، وتعليمه كيفية التعامل مع الذكريات المؤلمة التي مر بها دون الشعور بالقلق أو الذعر
هناك بعض الطرق أيضًا التي قد تفيد في تخفيف وقع الأحداث الصادمة والتعامل مع الذكريات المؤلمة، مثل:
الاختلاط بالآخرين وتجنب البقاء وحيدًا.
الانخراط في الحياة الاجتماعية ومحاولة العودة للممارسة الحياة الطبيعية قدر الإمكان.
التطوع والمشاركة في الأعمال الخيرية.
التحدث مع الأصدقاء والتعبير عن المشاعر.