الأجسام المضادة تعتبر مواد يفرزها الجهاز المناعي بالجسم لمحاربة أي جسم غريب أو ميكروب،فلا تتعرف علي الحمل داخل الرحم وتتعامل معه علي أنه جسم غريب فتقتله. ويوضح دكتور بهاء الدين عبدالحميد استشاري أمراض النسا والتوليد أن بعض النساء قد يتأخر لديهن الحمل أو لايكتمل بسبب هذه الأجسام،وهناك أجسام مضادة تتكون داخل جسم الأم الحامل ضد بعض أجزاء الجسم مثل الغدة الدرقية فتوقف عملها مسببة عدم إفراز هرمونات الغدة الدرقية مما يتسبب في عدم نمو الجنين ثم إجهاض. وهناك نوع آخر وهو الأجسام المضادة التي تتكون في الجهاز المناعي للأم في حالة إصابتها ببعض الفيروسات أثناء أو قبل فترة الحمل مثلما يحدث عند الإصابة بمرض فيروس القطط،ولكن هذه الفيروسات هي التي تسبب الإجهاض وليست الأجسام المضادة. ويمكن أن تتكون أجسام مضادة داخل جسم الأم ضد بعض خلايا الدم الغريبة في حالة نقل دم من فصيلة مختلفة أو حمل الأم في جنين ذو فصيلة مختلفة عن دم الأم نفسها مسببة تكسر في خلايا الدم داخل الجنين ممايؤدي إلي وفاته. والعلاج فيكون عن طريق بعض الأدوية التي تعمل علي وقف تكون هذه الأجسام المضادة داخل الجهاز المناعي لجسم المرأة أو بالأدوية التي تزيد من سيولة الدم داخل الأوعية الدموية لتمنع تجلطه.