23-3-2024 | 15:06
كتبت: أمانى عزت
في الوقت الذي تكون فيه الأم والأب على يقين بأن أسلوبهم في التربية هو الأصح والأفضل لصالح أبنائهم تكون الطريقة التي يتبعانها خاطئة ولها تأثير سلبي على حالة الطفل النفسية وقد تتسبب في سلوكياته السيئة كالعصبية والغضب والكذب وغيرها.
تقول الدكتورة نادية أبو المجد استشاري الصحة النفسية أن هناك بعض الأساليب التربوية الخاطئة يجب تجنبها لأنها أحد أسباب السلوكيات الخاطئة لدي الأبناء فالطفل عبارة عن ثمرة ما زرعه فيه الأب و الأم ومن هذه السلوكيات التي يجب تجنبها محاسبة الطفل على الأخطاء غير المقصودة أو عقابه بشكل مبالغ فيه على خاطئه المتعمد هذا يجعله كثير الكذب واختلاق المواقف بسبب شعوره بالخوف الذي يدفعه لهذه السلوكيات حتى ينجو من العقاب.
وأضافت أن عدم توجيه الطفل وفعل الأشياء بدلا منه أكثر من تشجيعه وإكسابه الثقة في نفسه لخوض التجارب والتعلم منها وهو الأمر الذي يجعله لا يعرف كيف يتصرف بمفرده في المواقف البسيطة فيلجأ إلي الأم دائما ويعتمد عليها في كل صغيرة وكبيرة.
وأشارت إلى أن تعنيف الطفل و توبيخه بكثرة أمام الجميع سواء الأهل أو الأصدقاء يجعل الطفل غير واثق في نفسه وقد يتلعثم في الكلام فبدلا من ذلك نقاوم سلوكه في المنزل أو نوجه اللوم والعقاب له بمفرده وليس أمام الغرباء للحفاظ على خصوصيته وثقته في نفسه،كما أن شراء كل شيء للطفل دون وضع حدود أو قواعد للاختيار وتعلم ثقافة المشاركة ومساعدة الغير يجعله يتسم بالأنانية ويرغب في الاستحواذ على أغراض الأطفال الآخرين أو كما نقول بالعامية "يشبط" في كل شيء في المحلات المختلفة.
و أوضحت ابو المجد أن إزالة العقبات من أمام الطفل سريعا دون فتح مجال للنقاش فيها والحديث عنها لكسر حاجز الخوف والخجل لديه سيعوده على العزلة والانطوائية بالإضافة إلى خطأ شائع يقع فيه الكثير من الأمهات هو المقارنة بين الطفل وإخوته وأصدقائه وأطفال العائلة مما يجعله شخصا غيورا و حاقدا فيجب الحرص على عدم مقارنته بأحد حفاظا على صحته النفسية.
واخيرا عدم حصول الطفل من أمه على ما يكفي من الاهتمام والاحتواء والحب والوقت الكافي للتحدث عما يشغله أو يزعجه يؤثر في سلوكه ويجعله عصبيا وسريع الغضب.