الجمعة 16 اغسطس 2024

الصحة العالمية تعلن "جدري القرود" كحالة طوارئ عالمية

الصحة العالمية تعلن جدري القرود كحالة طوارئ عالمية

16-8-2024 | 14:29

كتبت: ندا يونس
أعلن الدكتورُ تيدروس أدحانوم غيبريسوس، المديرُ العام لمنظمة الصحة العالمية، أن الارتفاع المفاجئ في انتشار جُدري القردة (إمبوكس) في جمهورية الكونغو الديمقراطية وعدد متزايد من البلدان في أفريقيا يشكلُ طارئة صحية عامة تسبب قلقًا دوليًا وفق اللوائح الصحية الدولية (2005). وجاء إعلان الدكتور تيدروس بناءً على مشورة لجنة الطوارئ المعنية باللوائح الصحية الدولية المؤلفة من خبراء مستقلين خلال اجتماعهم لاستعراض البيانات التي قدمها خبراءُ من منظمة الصحة العالمية والبلدان المتضررة. وأبلغت اللجنةُ المديرَ العامَ بأنها ترى الارتفاع المفاجئ في انتشار جُدري القردة طارئةً صحيةً عامة تسبب قلقًا دوليًا، خاصة مع إمكانية توسع انتشارها عبر البلدان في أفريقيا وربما إلى خارج القارة. وقال الدكتور تيدروس: "ثمة قلق شديد بسبب ظهور زمرة جديدة ذات سلف مشترك من جدري القردة، وانتشارها السريع في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، والإبلاغ عن حالات في العديد من البلدان المجاورة. وبالنظر إلى وجود فاشيات زمر أخرى من جدري القردة في جمهورية الكونغو الديمقراطية وغيرها من البلدان في أفريقيا، فإنه من الواضح أننا في حاجة إلى استجابة دولية مُنسَّقة لوقف هذه الفاشيات وإنقاذ الأرواح". وهذا القرار بإعلان طارئة صحية عامة تسبب قلقًا دوليًا هو الثاني في غضون عامين فيما يخص جُدري القردة. وقد تم اكتشاف جُدري القردة لأول مرة في البشر في عام 1970، في جمهورية الكونغو الديمقراطية، وهو ينجم عن فيروسة جُدرية. ويعد هذا المرض متوطنًا في بلدان وسط أفريقيا وغربها. وفي يوليو 2022، تم الإعلان أن فاشية جُدري القردة التي طالت عدة بلدان طارئة صحية عامةً تسبب قلقًا دوليًا وذلك بسبب انتشارها السريع عن طريق الاتصال الجنسي في مجموعة من البلدان التي لم يظهر فيها الفيروسُ من قبل. وأُعلن انتهاء هذه الطارئة الصحية في أيار/ مايو 2023 بعد حدوث انخفاض مستمر في الحالات عالميًا. ثم تم تسجيل أكثر من 14 ألف حالة من السلالة الجديدة من (إمبوكس) في أفريقيا العام الجاري، حسبما ذكر مدير عام منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبريسوس . وتعتبر جمهورية الكونغو الديمقراطية بؤرة التفشي، ولكن تم تسجيل 90 حالة خلال الأسابيع القليلة الماضية في دول مجاورة، فيما يهدد التفشي بالانتشار. وتقول منظمة الصحة العالمية إن جدري القرود مرض فيروسي، يسبب طفحا جلديا، وينتشر عن طريق المخالطة الجسدية بأشخاص أو حيوانات مصابة، بالإضافة إلى مواد ملوثة، ومعظم المرضى يتعافون بشكل كامل. وكانت المراكز الأفريقية لمكافحة الأمراض والوقاية منها أعلنت أن هذا المرض حالة طوارئ صحية عامة على مستوى القارة، وطلبت مساعدة دولية في تحقيق هدفها وهو توفير مليوني لقاح.