21-6-2025 | 12:09
أحمد عبد العزيز
يلجأ الناس عند الشكوى من الصداع، أو آلام الظهر، أو العظام والمفاصل، وغيرها من الأوجاع التي قد تصيب الجسم إلى تناول مسكنات الألم دون وصفة طبية، تتميز تلك المسكنات بمعدل أمان مرتفع نسبياً، ولكن سوء الاستخدام والإفراط قد يؤدي إلى مضاعفات جسيمة، حيث قد تؤثر مسكنات الألم على كل أعضاء الجسم، كما نتعرف على هذا تفصيلياً .
تقول الدكتورة آمال التهامي استشاري الباطنة: إنه عند التعامل مع الألم غالبا ما تثار مسألة ما إذا كان يمكن استخدام مسكن للآلام أكثر من مرة، ويعد فهم إرشادات الاستخدام والسلامة الموصى بها أمرا ضروريا لضمان إدارة الألم بشكل فعال مع تجنب أية مخاطر محتملة.
حيث يأتي مع كل دواء لتخفيف الآلام ملصق يحدد الجرعة الموصى بها وتكرار الاستخدام، ومن الأهمية قراءة هذه التعليمات واتباعها بعناية لضمان أقصى قدر من الفعالية والسلامة، حيث يوفر الملصق معلومات عن كل من الجرعة وتكرار الاستخدام ، مما يشير إلى ما إذا كان مناسبا للاستخدام المتكرر.
وتضيف : هناك مسكنات الألم الشائعة بدون وصفة ، وبعضها آمنة بشكل عام للاستخدام المتكرر ضمن الجرعة الموصى بها والأطر الزمنية المحددة على الملصق، والالتزام بهذه التعليمات أمر حيوي لمنع الآثار الجانبية المحتملة أو المضاعفات، ومع ذلك ينصح دائما باستشارة اخصائي رعاية صحية إذا كانت لديك أية مخاوف أو حالات طبية محددة.
وهناك أيضاًً مسكنات الألم التي تتطلب وصفة طبية: ومنها مرخيات العضلات أو مضادات الالتهاب، وهذه تتطلب الالتزام الصارم بالتعليمات المقدمة من مقدم الرعاية الصحية، وتحتوي هذه الأدوية عادة على إرشادات محددة فيما يتعلق بالجرعة والتكرار ومدة الاستخدام، وقد يؤدي الانحراف عن هذه الإرشادات إلى مخاطر صحية شديدة أو إدمان محتمل، لذا استشر دائما مقدم الرعاية الصحية حول الاستخدام الآمن والمناسب للأدوية الموصوفة.
وبجانب هذا قد يحتاج الأفراد الذين يعانون من مشاكل في الكبد أو الكلى إلى تعديل استخدامهم للمسكنات تحت إشراف طبي.
كما يوصى بشدة باستشارة طبيب أو صيدلي، إذ يمكنهم تقديم نصائح شخصية بناء على تاريخك الطبي والأدوية الحالية والحساسية واحتياجات المرض المحددة.
و يقول الدكتور إيهاب مكين استشارى الباطنة: إن المسكنات هي أدوية لتخفيف الألم، على عكس الأدوية المستخدمة للتخدير أثناء الجراحة، ولا توقف المسكنات الأعصاب، ولا تغير القدرة على الإحساس بالبيئة المحيطة، كذلك لا تغير الوعي. وتسمى أحيانا مسكنات الألم، وتستخدم المسكنات لتخفيف الألم والالتهاب بعد الجراحة بسبب إصابة، مثل كسر العظام أو لتخفيف الألم الحاد المفاجئ مثل التواء الكاحل أو الصداع أو علاج الآلام والأوجاع مثل تقلصات الدورة الشهرية أو آلام العضلات وللحالات المؤلمة المزمنة مثل التهاب المفاصل أو السرطان أو آلام الظهر.
و مسكنات الألم متوفرة في أشكال عديدة، بما في ذلك السائل الذي تحقنه في جسمك بواسطة حقنة أو السائل الذي تبتلعه أو رذاذ أنفي يصعد إلى الأنف أو بقع تضعها على الجلد أو حبوب أو أقراص أو كبسولات تبتلعها أو مسحوق تخلطه وتأخذ منه بطرق مختلفة.
ويحذر د. إيهاب مكين من آثار جانبية ومضاعفات للمسكنات إذا تم استخدامها بكثرة أو لفترات طويلة أو بجرعات كبيرة جدًا مثل تلف الأعضاء الداخلية، مثل الكبد أو الكلى والإسهال أو الإمساك ومشاكل القلب واستجابة فرط الحساسية، والتي تشبه رد الفعل التحسسي والغثيان أو اضطراب المعدة أو حرقة المعدة .
كما يمكن أن تسبب بعض المسكنات العديد من الآثار الجانبية والمضاعفات نفسها، وتخضع بعض المواد المسكنه لرقابة صارمة لأنها قد تسبب اعتماداً جسدياً وتصبح عرضة للإساءة، هذه المشكلة التي يطلق عليها الأطباء الآن اضطراب تعاطي المخدرات، قد تكون خفيفة أو متوسطة أو شديدة، لذلك لا يتم تشخيصها فوراً دائماً ، ويحذر الأطباء دائما من إبقاء جميع مسكنات الألم في متناول الأطفال.