الأكزيما الجلدية أو ما يعرف بالتهاب "الجلد التأتبي" هي حالة شائعة تسبب جفاف الجلد واحمراره وحكته وقد تصيب الأطفال أو البالغين على حد سواء. غالبًا ما تبدأ في الطفولة، لكن يمكن أن تستمر أو تعود في مراحل لاحقة من العمر. يقول الدكتور يوسف إبراهيم استشاري أمراض الجلدية إن السبب  للأكزيما غير معروف لكن يعتقد أن هناك مزيجا من العوامل الوراثية والمناعية والبيئية والأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي من الحساسية أو الربو أو حمى القش يكونون أكثر عرضة للإصابة، كما أن التعرض لمهيجات الجلد مثل الصابون القوي، العطور، وبر الحيوانات أو تغيرات الطقس يمكن أن يفاقم الحالة. وأشار ابراهيم إلى أن الأعراض تشمل بقع جافة ومتقشرة، حكة شديدة خاصة في الليل، احمرار أو تورم في الجلد و في الحالات المزمنة قد يصبح الجلد سميكا نتيجة الحك المستمر. أما العلاج يوضح إبراهيم إلى أنه يركز على ترطيب الجلد بانتظام باستخدام كريمات أو مراهم خالية من العطور وتجنب المهيجات المعروفة وفي حالات التهيج الحاد قد يصف الطبيب كريمات تحتوي على الكورتيزون لتقليل الالتهاب، كما يمكن اللجوء إلى أدوية مثبطة للمناعة أو العلاج الضوئي في الحالات الشديدة ومن المهم أيضا ارتداء ملابس قطنية ناعمة والاستحمام بماء فاتر بدل الساخن واستخدام منظفات لطيفة على البشرة. وأضاف أن الأكزيما ليست معدية، لكنها حالة مزمنة تحتاج إلى عناية دائمة لتجنب نوبات التهيج.