تخيل أن تبدأ رحلة الحمل بمسار خاطئ، حيث تنمو البويضة المخصبة في مكان لا تستطيع فيه إكمال نموها بشكل طبيعي! هذا هو واقع الحمل خارج الرحم، أحد حالات الطوارئ الطبية الخطيرة التي تهدد حياة الأم وتستدعي تدخلاً فوريا و يمثل هذا النوع من الحمل حوالي 2% من إجمالي حالات الحمل، ويشكل تحدياً كبيراً للمرأة والطبيب المعالج على حد سواء. تقول الدكتورة منى الدكرونى استشاري أمراض النساء والتوليد إن الحمل خارج الرحم يحدث عندما تنغرس البويضة المخصبة وتنمو خارج تجويف الرحم الرئيسي و في 95% من الحالات، يحدث هذا في قناة فالوب، مما يمنع الجنين من النمو بشكل طبيعي و مع تقدم الحمل، يزداد خطر انفجار القناة ونزيف داخلي يهدد حياة الأم. وتوضح أن هناك أعراض التحذيرية تظهر الأعراض بين الأسبوعين الرابع والعاشر من الحمل مثل ألم حاد في أسفل البطن أو الحوض ، نزيف مهبلي غير طبيعي ،دوار وإغماء وضعف عام و ألم في الكتف مع الشعور بالضغط في المستقيم. وأشارت إلى أن تزيد احتمالية الإصابة بهذا النوع من الحمل في حالات منها التهابات الحوض السابقة،جراحات البوق السابقة، الحمل مع وجود لولب، التدخين والتقدم في العمر و مشاكل الخصوبة السابقة. ويعتمد التشخيص على فحص الدم لمستوى هرمون الحمل والفحص بالموجات فوق الصوتيةو أما العلاج فيتراوح بين الأدوية التي توقف نمو الحمل و بالمنظار لإزالة الحمل مع الحفاظ على القناة، أو الجراحة الطارئة في حالات النزيف الحاد.