15-11-2025 | 11:53
أمانى عزت
مع تقدم السن تتحول عظامنا القوية إلى عظام هشة دون أن نشعر في حالة طبية تعرف بـ "هشاشة العظام"، إنها ليست مجرد جزء طبيعي من الشيخوخة، بل هي مرض صامت يجعل العظام مسامية وقابلة للكسر بأبسط الحركات، مما يهدد استقلالية كبار السن ونوعية حياتهم.
يوضح الدكتور محمد حسانين استشاري أمراض العظام أن مرض هشاشة العظام يحدث عندما تفقد العظام كثافتها تدريجياً،مما يجعلها ضعيفة وهشة والخطر الحقيقي لا يكمن في المرض نفسه، بل في مضاعفاته؛ حيث أن سقوطاً بسيطا أو حتى الانحناء لحمل شيء خفيف يمكن أن يؤدي إلى كسور خطيرة، خاصة في مفصل الورك والعمود الفقري والرسغ و هذه الكسور قد تسبب ألماً مزمناً وحتى الإعاقة وفقدان الاستقلالية.
وأضاف أن الوقاية هي حجر الزاوية في مواجهة هذا المرض و لا يقتصر الأمر على تناول الكالسيوم فحسب، بل يشمل على التعرض الكافي لأشعة الشمس للحصول على فيتامين (د) الذي يساعد الجسم على امتصاص الكالسيوم ، ممارسة التمارين المنتظمة التي تحمل أثقالاً على الجسم، مثل المشي وتمارين المقاومة، فهي تحفز بناء العظام وتقوي العضلات الداعمة لها و اتباع نظام غذائي متوازن غاري بالكالسيوم كالحليب ومنتجاته، والخضروات الورقية الداكنة.
وأشار إلى أنه يجب استشارة الطبيب لإجراء فحص قياس كثافة العظام خاصة للنساء بعد سن اليأس والأشخاص الذين لديهم عوامل خطر و العلاج المتوفر اليوم يمكن أن يبطئ من فقدان العظام ويقلل بشكل كبير من خطر الكسور، مما يضمن حياة أكثر قوة ونشاطاً في سن الشيخوخة.