هل تعاني من انتفاخ مستمر وإمساك متكرر؟قد يكون "بطء حركة القولون" هو السبب الخفي وراء هذه المشكلات المزعجة و هذه الحالة التي يطلق عليها الأطباء "كسل القولون"، تعني أن عضلات الأمعاء الغليظة لا تنقبض بالكفاءة أو السرعة الطبيعية، مما يؤدي إلى بقاء الفضلات لفترة أطول وجفافها.. فما العوامل التي تبطئ من حركة هذا العضو الحيوي؟ يقول الدكتور هشام عبد الفضيل إن  بطء حركة القولون لا يعد مرضًا بحد ذاته، بل عرضًا ناتجًا عن خلل في الوظيفة الحركية للأمعاء وتتعدد أسبابه والتي يمكن تقسيمها إلى العوامل الغذائية ونمط الحياة و يعد النظام الغذائي الفقير بالألياف من أكبر المذنبين  فالألياف الموجودة في الخضار والفواكه والحبوب الكاملة تزيد حجم الفضلات وتحفز الحركة الطبيعية، كما أن قلة شرب الماء تجعل الفضلات صلبة وصعبة المرور ويؤدي الخمول البدني وكثرة الجلوس إلى إضعاف حركة الأمعاء بشكل عام. وأضاف أنه يمكن أن يكون بطء الحركة أثرا جانبيا للعديد من الأدوية، أشهرها مسكنات الألم الأفيونية وبعض مضادات الاكتئاب وأدوية علاج ارتفاع ضغط الدم ،ومضادات الحموضة المحتوية على الألمنيوم. وأشار إلى أن الحالات الطبية والأمراض تؤثر على العديد من الاضطرابات على الأعصاب والعضلات التي تتحكم في حركة القولون ومنها أمراض الغدة الدرقية خاصة قصورها ومرض السكر غير المسيطر عليه الذي قد يسبب اعتلالًا عصبيا ومتلازمة القولون العصبي من النوع الإمساكية وبعض أمراض الجهاز العصبي مثل مرض باركنسون. وأكد على أن العوامل النفسية مثل التوتر والقلق المزمن تأثير قوي على الجهاز الهضمي، حيث يمكن أن يعطل إشارات الدماغ إلى الأمعاء ويُبطئ حركتها. أخيراً فهم سبب بطء حركة القولون هو الخطوة الأولى نحو العلاج الفعال و غالبا ما يكفي تعديل النظام الغذائي وزيادة النشاط البدني، ولكن استشارة الطبيب ضرورية لتشخيص أي أسباب مرضية خفية ووضع الخطة المناسبة لكسر دائرة الكسل وتحسين جودة الحياة.