تشهد محافظة الإسكندرية تنفيذ مشروع «مترو أبوقير» الذى يُعد الأهم والأضخم بقطاع النقل الجماعى فى المحافظة، ومن المقرر الانتهاء من تنفيذه وبداية التشغيل التجريبى له فى يونيو 2026، حيث انطلقت مراحل تنفيذه فى يناير 2024، بداية من تمهيد مساره وهدم المحطات القديمة وإزالة القضبان الحديدية، وتنفيذ أعمال الخوازيق لأساسات وأعمدة المسار العلوى والبدء فى تركيب الكمرات وأساسات المحطات، فضلُاً عن إزالة جميع الإشغالات على حرم مسار السكك الحديدية سواء الخاصة بالباعة الجائلين أو إنهاء تعاقد المحال الموجودة فى مناطق العصافرة وفيكتوريا والضاهرية وباكوس.
ويمتد المشروع بطول 21.7 كم من محطة أبوقير وحتى محطة مصر بالإسكندرية، منها 6.5 كم سطحى فى المسافة من محطة مصر حتى محطة الظاهرية ثم يستمر علوى إلى محطة أبوقير بمسافة 15.2كم ويشتمل على 20 محطة 6 سطحى و14 علوى، وعلى طول المسار تتمركز 4 محطات شبه تبادلية للربط بمسارات أخرى، المحطة الأولى بمحطة الإسكندرية للربط بين المترو وسكك حديد مصر المتجهة الى القاهرة وجميع محافظات الجمهورية، والمحطة الثانية «فيكتوريا» للربط من والى ترام فيكتوريا الرمل، والمحطة الثالثة «المعمورة» للربط بين قطار رشيد المعمورة، والمحطة الرابعة «أبوقير» للربط بين قطارات دمياط وبورسعيد، ومن المقرر استحداث محطة أخرى إلى محطة أبوقير الجديدة، لاستغلال بعض محطات المترو العلوية بالمساحات الداخلية فى إنشاء مولات تجارية حديثة لخدمة الأهالى.
وفى هذا السياق، قال سعد عبدالمولى الفقى، عضو لجنة الإسكان والإدارة المحلية والنقل بمجلس الشيوخ، إن «الإسكندرية تُعد من أكثر المدن بعد القاهرة ازدحامًا لما بها من مناطق صناعية ومراكز تجارية، فضلُا عن كونها مدينة سياحية يتوافد إليها الزائرون من شتى محافظات الجمهورية ومن خارجها، وهو الأمر الذى دفع الدولة لضرورة تحسين خدمات النقل، كما أوصت جميع الدراسات التى تمت للإسكندرية بضرورة تطوير وتحديث النقل الجماعى بالمدينة».
وأضاف «الفقى» أن «الدولة استهدفت تنفيذ 4 مشروعـات نقل ذات أولوية قصوى طبقاً لخطة استراتيجية للنقل الحضرى حتى عام 2032، من ضمنها إنشاء مشروع مترو أبوقير الإسكندرية كمرحلة أولى، وهو المشروع الأول الذى تقوم به هيئة الأنفاق خارج القاهرة، والذى سينقل المحافظة نقلة حضارية مهمة»، مشيرًا إلى أن المشروع سيشكل نقلة نوعية كبيرة فى منظومة النقل الجماعى الأخضر المستدام صديق البيئة بالمدينة، كما أن له دورًا كبيرًا فى المساهمة الفعالة فى تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية السريعة المستهدفة لمحافظة الإسكندرية، بخلاف أهميته فى تحقيق التشغيل الآمن للخط وخاصة بعد إلغاء المزلقانات والعديد من المعابر المخالفة والتقاطعات مع الحركة المرورية.
وتابع: المشروع سيساهم فى استيعاب حركة النقل المتزايدة وعدد الرحلات، ما سيساهم فى تخفيض الاختناقات المرورية بالإسكندرية، وخفض استهلاك الوقود، خاصة أن التشغيل يعتمد على الطاقة الكهربائية النظيفة، بالإضافة إلى المشروع، زيادة الطاقة القصوى للركاب من 2850 راكب/ساعة/اتجاه إلى 60.000 راكب/ساعة/ اتجاه وتقليل زمن الرحلة من 50 دقيقة إلى 25 دقيقة وزيادة سرعة التشغيل من 25 كم/ساعة إلى 100 كم/ساعة وتحقيق زمن أقصر للتقاطر من 10 دقائق إلى 2,5 دقيقة.
