أدى مئات المشرعين الصوماليين اليمين، امس الخميس، مما يمهد الطريق أمامهم لاختيار رئيس جديد للبلاد، في عملية تأخرت عدة أشهر وسط صراع على السلطة بين الرئيس الحالي ورئيس الوزراء.
وكانت الانتخابات مقررة منذ عام لكنها تأجلت عندما حاول الرئيس محمد عبد الله محمد تمديد فترته الرئاسية المحددة بأربع سنوات لعامين آخرين، في خطوة أجهضها البرلمان.
وأدى 250 عضواً من بين 275 من أعضاء البرلمان، إلى جانب 40 من بين 45 من أعضاء مجلس الشيوخ، اليوم اليمين في قاعدة عسكرية شديدة التحصين تابعة للاتحاد الأفريقي في العاصمة مقديشو.
وشاب عملية انتخاب المشرعين، الذين يتم اختيارهم من جانب وجهاء العشائر وزعماء القبائل بدلاً من الانتخاب المباشر، تهديدات وإراقة دماء، بما شمل مقتل المرشحة الشابة أمينة محمد التي كانت من أشد منتقدي الحكومة.
ولم يتحدد بعد موعد انتخاب رئيس جديد، لكن مديرة صندوق النقد الدولي قالت في فبراير إنه لابد من تشكيل حكومة جديدة بحلول 17 مايو، حتى يتسنى للصومال مواصلة الحصول على دعم للميزانية من الصندوق.
ويعاني الصومال تمرداً وحشياً تقوده حركة الشباب، وهي جماعة إسلامية مسلحة مرتبطة بتنظيم القاعدة، فضلاً عن وجود عشرات الآلاف من السكان الذين يواجهون المجاعة بعد سنوات من انقطاع الأمطار وارتفاع أسعار الغذاء التي كان من أسبابها الحرب الروسية الأوكرانية.