الأحد 16 يونيو 2024

راتب الزوجة المرتفع.. خطر يهدد الحياة الزوجية

24-7-2017 | 13:07

يعد ارتفاع راتب الزوجة، واحدًا من الأمور التي قد تتسبب في إثارة المشاكل بين الزوجين، وقد تصل بهم إلى مفترق الطريق وهو الطلاق.
 

وتشير في هذا الصدد إحصائية حديثة لمحاكم الأسرة في مصر بأن 49 % من الخلافات الزوجية التي تنتهي بالطلاق مصدرها الرئيسي ارتفاع راتب الزوجة، وأن 53% من النساء اكتشفن بعد الزواج طمع أزواجهن في رواتبهن، وهو دافعهم الأساسي بالزواج .
 

فيما أرجعت دراسة أخرى أن ارتفاع راتب الزوجة مقارنة بالزوج أمر يؤثر على الزوج من الناحية النفسية حيث يشعره بالدونية ما يكون سببا في خلافات دائمة بينها .

 

في هذا السياق يقول الدكتور محمد نائل " أستاذ الصحة النفسية " أن القاعدة الأساسية التي لابد أن يُتقنها كل الأزواج هي أن الزواج قسمة على اثنين، يتحمل خلالها كل طرف مهام ومسئوليات محددة تؤثر بالإيجاب على الطرف الأخر، موضحاً أنه فيما يتعلق براتب الزوج والزوجة فلابد أن يكون من الأمور الهامة التي يجب حسمها قبل الزواج ،حتى لا تكون مثار للخلافات كأن تحدد الزوجة القيمة التي ستساهم بها في نفقات الأسرة.

 

واعتبر أن ارتفاع راتب الزوجة سلاح ذوو حدين ، فقد يكون سبباً في سعادة الأسرة والتقارب بين الزوجين في حال تفاهم وانسجام الزوجين، وقد يكون سبباً في تدمير الأسرة وذلك عندما تتسلل مشاعر الغيرة إلى الزوج فيشعر بأنه أقل من زوجته وأن راتبها المرتفع يقلل من هيبته فنجده يتفنن في اختلاق المشكلات كنوع من التنفيس عن مشاعر مكبوتة بداخله، وهو ما تتحول معه الحياة إلى جحيم .

وأشار إلى أن الزوجة قد تكون سبباً في تسلل هذه المشاعر للزوج من خلال حديثها الدائم عن راتبها ودورها في الإنفاق على الأسرة.

 

وأضاف:” ومن ناحية أخرى قد يكون راتب الزوجة المرتفع نقمة على الأسرة عندما يكون الزوج شخص اتكالى وطماع ولا يقدر مشاركة زوجته معه في نفقات الأسرة ويعتبر ذلك حق مكتسب له، فذلك يزيد من نفور الزوجة ويجعلها تشعر باستغلاله لها ما يؤدي إلى انهيار الحياة بينهما.
 

ولفت إلى أن السعادة الزوجية الحقيقية تتطلب من كل الطرف الشعور بأنه يكمل الأخر، وأن الحياة المشتركة هي مسئوليتهم سوياً لا فرق فيه بين راتب الزوج والزوجة ولكن شريطة أن يكون ذلك برضا الزوجة وبتقدير من الزوج .