السبت 23 نوفمبر 2024

"الليمفوما" ... أعراض بسيطة لمرض خبيث

تشخيص الليمفوما

12-8-2022 | 04:32

كتبت: هند عطا

د. محمد سلامة محمد  أستاذ جراحة الأورام والجراحة العامة بالمعهد القومي للأورام يحدثنا عن أورام الغدد الليمفاوية و يعرفها على أنها عقد ليمفاوية وهي جزء من الجهاز المناعي في الجسم  و تكون منتشرة في أنحاء الجسم كله بحيث إذا أصيب الجسم بأي ميكروب فتكون هي خط الدفاع الأول لصد الميكروب عن انتقاله إلى باقي أجزاء الجسم  وتكون هي الحاجز المناعي للحماية عن البطن , حول القصبة الهوائية , منطقة الحوض وتكون مسئولة عن جهاز المناعة في المنطقة المحيطة .
وتتمثل أعراض المرض في شعور المريض بارتفاع في درجة الحرارة خاصة في الفترة المسائية , في المراحل المتقدمة  يعاني المريض من القيء و السعال ,  ضعف عام في الجسم  ,التعرق حتى في الجو البارد ,  نقص في الوزن , كما يلاحظ  ظهور تضخم أو تورم في  منطقة ما في الجسم مثل : تحت الإبط والرقبة .
أما إذا كانت الإصابة في مناطق غير ظاهرة مثل القفص الصدري أو البطن فيعاني المريض من سعال أو آلام في المعدة.

ولم يتم اكتشاف سبب محدد للورم الليمفاوي إلى الآن ولكن أن هناك بعض العوامل المساعدة على الإصابة مثل حالات ضعف الجهاز المناعي كالإيدز، وأيضا يمكن أن تحدث الإصابة بعد إجراء عمليات زراعة الأعضاء ,أو بسبب بعض أمراض المناعة مثل : الروماتيد , الذئبة الحمراء و الإلتهاب الكبدي . بالإضافة إلى العامل الوراثي , و التعرض لبعض المواد الكيميائية مثل المبيدات الحشرية .كما أنه يمكن أن يحدث ارتجاع في الغدد الليمفاوية بسبب التعرض للعلاج الكيماوي في علاج بعض حالات السرطان

 

ويتم التشخيص عن طريق طبيب جراحة  بناءاً على ملاحظة الأعراض السابقة مبدأياً , ثم إجراء الفحوصات و أهمها الأشعة المقطعية سواء على الرقبة , القفص الصدر , البطن و الحوض .
والأهم هو أخذ عينة ويتم ذلك عن طريق الوخز بالإبر أو إستئصال الغدة كلها لتحليلها و يتم ذلك بالجراحة , بحيث أن يظهر لنا التحليل اذا كان هذا سرطان لمفاوي فعلاً أم لا  , كما يتبين لنا أي نوع و درجة هو .
هناك نوعين للمرض هما
- اللاهودجكيني : و غالبا يكون العلاج كيماوي , قد نحتاج في بعض الحالات اللجوء للعلاج الإشعاعي , أيضا يمكن أن نحتاج للعلاج المناعي و لكن ليس بالصورة القوية .
كما أن بعض الحالات تستدعي ما يسمى بالعلاج الموجه .

أما النوع الثاني وهو – الهودجكيني : غالباً ما يكون علاجه كيميائي فقط و استجابته تكون قوية .
وتتوقف نسبة الشفاء من المرض على مرحلة المرض و غالبا تكون نسبة الشفاء عالية خاصة في مرحلتيه الأولى و الثانية .

أما عن الجراحة فهي ليست جزء أساسي من العلاج وانما هي جزء أساسي في التشخيص لأخذ عينة و تحديد نوع المرض لمعرفة طريقة العلاج . في حالة الأورام الليمفاوية فإن الأفضل هو العلاج الكيميائي للقضاء عليه , إنما إجراء استئصال الغدد المصابة يمكن أن يسبب انتكاس المرض و تكرار الإصابة مرة أخرى بعد العلاج .
ويذكر أن سرعة التوجه للفحص و العلاج هامة جداً للتخلص من المرض , فإن تم اهماله تزداد المضاعفات على المريض و  يمكن أن تودي بحياته .
وبما أنه لا يوجد سبب معين للإصابة فأنصح بأهمية الفحص الدوري والمبكر مع التحاليل بإستمرار كل 6 أشهر أو سنة .
و عدم التهاون و تجاهل أي أعراض مهما كانت بسيطة فيجب التوجه فورا للطبيب المختص .