الأحد 26 مايو 2024

الوقاية خير من العدوى .. 134 مرضا مشتركا بين الحيوانات والإنسان!

الوقاية خير من العدوى .. 134 مرضا مشتركا بين الحيوانات والإنسان

26-8-2022 | 10:23

كتب: أحمد عبدالعزيز
لم يكن شيئا جاذبا قبل ظهور فيروس كورونا، أن يتم الحديث عن تربية الحيوانات الأليفة بشيء من القلق أو التحذيرات الصحية، لكن ولأن الفيروسات والأمراض المعدية توسع رقعة انتشارها حول العالم، كان لابد لنا وأن نطرح وندقق فى علاقة هذه الحيوانات الأليفة بهذه الفيروسات ومدى قدرتها على نقل عدوى بعض الأمراض، فتعالوا معنا.. فى البداية يوضح الدكتور رفيق ناشد أستاذ الطب البيطرى، أن هناك عوامل بكتيرية أوفيروسية وطفيلية تلعب دورا رئيسيا فى نقل مختلف الأمراض الحيوانية للإنسان سواء عن طريق الاختلاط المباشر مع الحيوان سواء فى البيئة أوالمنزل. وهناك مخاطر بالطبع، والكلام للدكتور ناشد، فعلى سبيل المثال عندما نضع الطعام والمياه للحيوانات فإن إفرازات الحيوانات تُنتج بعض الأمراض المعدية التي تنتقل إلى الإنسان، وهذا ما نطلق عليه مسمى مرض حيوانى المنشأ أوالمصدر. كما يكشف لنا بعض النماذج من هذه الأمراض الكثيرة، ومنها الأمراض التى لها تأثير كبير وملموس مثل مرض خدش القطط، فمن المعروف أن تربية القطط تحظى باهتمام الكثير من الأشخاص ومن الوارد أن يحدث أثناء المداعبة معها أولصغر سن القطط خدش وجرح من أظافرها فى جسم الإنسان ونجد بعدها أن هذا الشخص يعانى من ارتفاع فى درجة الحرارة وتورم العقد الليمفاوية وفى بعض الحالات النادرة قد يتأثر مجرى الدم والقلب وتحدث اضطرابات فى الجهاز الهضمى. هناك أيضا مرض متعلق بالطيور وهو مرض «حمى الببغاء»، والذى يتعلق بالكثير من أنواع الطيور خاصة الببغاء والكنارية نتيجة لقرب الإنسان الشديد من الطائر ولمس الريش لفترات طويلة وعدم نظافة الأيدى بعد ذلك، وهومرض ينتقل عن طريق الأنف، وهناك مرض «البريميات» وهو متعلق بنظافة القطط والكلاب بعد التبول والتبرز فاختلاط جسد الإنسان بهذه الأشياء بدون وعى كاف ينتج عنه ارتفاع شديد فى درجة الحرارة وصداع وألم فى العضلات والمفاصل، لذلك دائما ما ننوه بضرورة عمل كشف دورى لمختلف الحيوانات ومتابعة أوقات التطعيم والنظافة المستمرة. ويوضح لنا الدكتور هيثم السعداوى استشارى الأمراض الجلدية أن هناك حوالى 134 مرضا مشتركا بين الحيوانات والإنسان فى مختلف التخصصات وأخطرها الأمراض الجلدية والتى من الممكن أن تسبب بعض العلامات فى الجسم حتى بعد تعافى الجلد منها والأخرى يكون علاجها مؤلما فى بعض الأحيان ونذكر على سبيل المثال فيروس الأُرْف (الإِكْزيمَةُ المُعْدِية) والمعرض له المزارعون والعاملون فى الأرياف، وهو مسئول عن الفيروسات الجدرية نتيجة الاختلاط بالماعز والإبل عن طريق اللمس، مما يسبب علامات فى أماكن متفرقة من الجسم. ولدينا أيضا «عدوى السمك» وتصيب طبقة الصيادين أكثر، والتى تتسبب فى ألم وحرقان شديد جدا فى مكان الإصابة وتسبب قروحا، وأحيانا هذا النوع من المرض يحتاج إلى تدخل بالليزرلإعادة شكل الجلد الطبيعى، لذلك ننوه على الأفراد العاديين ارتداء القفازات عند طهى السمك أواختياره من الأسواق. وهناك أيضا مرض «السعفة أويسمى فطريات السعفة» ويتسبب فى إحمرار على شكل دائرة مع ارتفاع بسيط فى الحرارة وكحة. هذا كله يدفعنا فى هذا المجال إلى التنبيه على ضرورة متابعة صحة الحيوان من فترة لأخرى وعمل التطعيمات اللازمة من أجل الاستمتاع بتربية الحيوانات بطريقة سليمة وصحية، والحد من نقلها لعدوى بعض الفيروسات للإنسان