التدخين السلبي الثالث هو وصف لما تتركه السجائر على الأسطح والجدران والمفروشات في المنزل بعد زوال الدخان، وعندما يتفاعل النيكوتين في دخان السجائر مع حمض النيتروز وهو جزيء شائع في الهواء فإنه يترك وراءه بقايا من ثلاثة مركبات ، اثنان منها (المعروفان بالاختصارات NNK و NNN) وهي مواد مسرطنة تضر بالصحة العامة.
وهذا معناه أن المشتقات الخاصة بالتبغ (TSNAs) تسبب دخانًا سلبيًا يمكن أن يستمر في المنزل لأشهر أو حتى سنوات، مما يعرض صحة أولئك الذين يعيشون في هذا المكان للخطر.
وقد نشر باحثون من مختبر بيركلي الوطني التابع لوزارة الطاقة الأمريكية دراسة جديدة عن التدخين السلبي الثالث (THS) تتنبأ بالتعرض المحتمل لغير المدخنين الذين يعيشون في مساكن كان قد تم فيها تدخين السجائر منذ فترة.
حيث وجد الباحثون أن كمية هذه المواد الكيميائية الموجودة في المنزل الذي يتم فيه التدخين بانتظام يمكن أن تتجاوز إرشادات السلامة في ولاية كاليفورنيا، ونعلم من دراسات أخرى أن التدخين السلبي يمكن أن يستمر لسنوات في المنازل التي تم تدخينها بكثرة حيث وجد مستويات مفرطة للغاية من (THS) في منزل شخص غير مدخن عاش في هذا المنزل لأكثر من 20 عامًا، على الرغم من أنه كان في السابق مدخنًا ثم توقف عن التدخين منذ 9 سنوات ولم يدخن أو يسمح بالتدخين في الشقة منذ ذلك الحين.