يؤكد الدكتور عماد عبيد أستاذ ورئيس قسم أورام الأطفال بالمعهد القومى للأورام لـ"طبيبك الخاص" أنه حسب الإحصائيات العالمية للأورام وأمراض الدم الخبيثة فإن بعض أنواع السرطان التى تصيب الأطفال تعتبر نادرة الحدوث من سن حديثى الولادة وحتى 19 سنة، ورغم أنها نادرة الحدوث إلا أنها تعتبر السبب الرئيسى فى الوفيات، ولكن أكثر الأنواع شيوعا لسرطان الأطفال فى هذه المرحلة العمرية هو سرطان الدم وأورام المخ والغدة الكلوية وأورام الكلى والعظام وحتى الآن لا يعرف سبب للإصابة، والأعراض تظهر على شكل آلام ليلية وتورم .
ويوضح أن السرطان يصيب كل الأعمار ويمكن أن يصاب به الإنسان فى أى جزء من الجسم حيث يحدث تغير جينى من خلايا فردية تنمو لتصبح ورما، ويسبب الضرر للإنسان ويودى بحياته إذا لم يعالج بطريقة سليمة ولم يكتشف مبكرا، ورغم أن كثيرا من أنواع السرطانات التى تصيب الأطفال مجهولى النسب حتى الآن إلا أن الأبحاث والدراسات سعت فى وجود أسباب علمية منها عوامل بيئية ووراثية وأخرى متعلقة بنمط الحياة وليس هناك وقاية من هذه الأمراض، ولكننا نبذل كل الجهد لوقاية الأطفال من الإصابة عن طريق السلوكيات خلال فترة البلوغ.
كما ينوه إلى أن بعض الالتهابات المزمنة مثل الفيروسات ومنها الخلايا تعد عامل خطورة يؤدى للإصابة بسرطان الأطفال، لذا دائما ننصح بتناول اللقاحات (ضد التهاب الكبد) لأن ذلك يساعد فى الوقاية من سرطان الكبد أيضا تناول لقاح ضد فيروس الورم الحليمى الذى يساعد فى الوقاية من سرطان عنق الرحم بجانب الكشف المبكر عن عدوى الحالات المزمنة.
وهذا على مستوى كل الأمراض والفئات، فعندما يتم الكشف المبكر عن المرض بالنسبة للأطفال سوف تتم الرعاية الكافية مع العلاج كلا حسب حالته تتحسن حالة الطفل وقد يكون هذا الإجراء سببا فى بقائه على قيد الحياة أو التخفيف من معاناة الألم وكل ذلك يرجع لوعى الأسرة والمجتمع.