عد حساسية الحليب من أكثر أنواع الحساسية انتشارا لدى الأطفال وتظهر من خلال استجابة غير طبيعية من جهاز مناعة الطفل للحليب والمنتجات الخاصة بالألبان . وأكدت الدكتورة غادة سيد أخصائية طب الأطفال أن حليب البقر يعتبر من أكثر الأسباب شيوعًا ولكن هناك أنواع أخرى من الجائز أن تتسبب فى حدوث الحساسية مثل حليب الماعز والجاموس، موضحة أن استمرار فاعلية نشاط الحليب وتأثيره على الطفل من الممكن أن يمتد إلى 48 ساعة جراء أخر جرعة حليب . وأضحت د. غادة أن تلك الحساسية تختفى تلقائيا مع التقدم بالعمر لدى أكثر من 70% من الحالات وتبدأ القدرة على تحمّل الحليب بالتطور والظهور بعمر سنة حتى ثلاث سنوات، لكن من الوارد أيضا أن يحدث هذا الأمر في عمر أكثر تأخرًا. وأضافت أن من علامات حساسية الحليب الطفح الجلدي والتقيؤ وفى بعض الحالات الإغماء والإسهال وأوجاع البطن وضيق التنفس. وحذرت من أن الأطفال الذين لديهم حساسية من حليب الأطفال يكونون أكثر عرضة للإصابة بحساسية فول الصويا و البيض وقول السودانى ولحم الأبقار ويعتمد علاج حساسية الألبان على الأدوية مثل مضادات الهيستامين لكن إذا كان طفلك يعاني من رد فعل تحسسي خطير فقد يحتاج إلى بعض أنواع الحقن. ونصحت بضرورة أتباع بعض الإرشادات للوقاية من حساسية الحليب لدى الأطفال ومنها الحفاظ دائما على مجموعة الأدوية المضادة للحساسية لاستخدمها مع تجنب منتجات الألبان المسببة للحساسية كالزبادى والألبان كاملة الدسم وزبدة اللبن والجبن المصنوع من الألبان والشيكولاتة.