8-10-2022 | 18:53
كتب: احمد فاخر
يقول الدكتور رفعت الجابري استشاري طب الأطفال فى تصريح لمجلة طبيبك الخاص : تكمن مشكلة الإصابة بالحصبة الألمانية في انتقالها من الطفل إلى أمه الحامل، حيث إن إصابة المرأة الحامل بها يؤدي إلى تأثر الجنين وتعرضه للإصابة بعيوب وتشوهات خلقية شديدة مثل أن يولد مصاب بمياه بيضاء أو تشوهات بالمخ أو مشكلة بالقلب، لذلك ننصح الأمهات التي أصيب ابنها بالحصبة الألمانى أو مجرد الشك في ذلك أن تتجنب التقتراب منه بشكل مباشر دون كمامة؛ حماية لجنينها مع سرعة توجهها للطبيب وعمل تحليل أجسام مضادة للتأكد مره
من عدم انتقال المرض لها، وتعاد مرة أخرى بعد أسبوع، ويرجى أيضا فى هذه الحالة عدم القيام بالزيارات العائلية خاصة
للحوامل من العائلة والتصدقاء تجنبا لانتقال المرض بقدر الامكان.
وفي حالة ظهور نتيجة تحاليل الأم الحامل بزيادة نسبة الاجسام المضادة لديها نتيجة التصابة بالحصبة الألمانية يجب
أن يجتمع كل من طبيب النساء والتوليد وطبيب الاطفال مع الأب والام ؛ لاتخاذ القرار ً المناسب في استمرار الحمل من عدمه بناء على كونها في أي شهر من شهور الحمل مع الحصول على فتوى من دار الإفتاء في حالة الاستقرار على التخلص من الجنين لانها تعتبر فتوى طبية دينية، ولذلك ننصح َ البنات المقبلات على الزواج أو بعد الزواج مباشرة قبل حدوث حمل أن يتأكدن من حصولهن على تطعيم الحصبة الألمانى إن لم يأخذنه في الصغر، وذلك لتجنب إصابتهن به أثناء الحمل كوقاية للجنين في حالة التعرض لهذا الفيروس أثناء فترة الحمل.
كما نطالب الأمهات الإلتزام الاهتمام بتطعيم أطفالهن بالتطعيمات المقررة من وزارة الصحة والسكان بداية من الولادة ومنها تطعيمات الحصبة والحصبة الألمانية للوقاية من الإصابة بتلك الأمراض عند الكبر، ونؤكد أنه لا يوجد ضرر من تلك التطعيمات بأي شكل من الاشكال خاصة أنها موجودة منذ عشرات السنين دون أية آثار جانبية، فلا يوجد سبب منطقي يجعل وزارة الصحة والسكان تطرح تطعيم يضر بصحة المواطنين حتى لو كانت جرعات منشطة منه فالوقاية دائماً خيرٌ من العلاج.