الإثنين 13 مايو 2024

جمهورية صناعة الأمل

مقالات12-10-2022 | 21:36

الأحلام لا تتحقق بالكلام والشعارات.. ولكن بالعمل والصبر والنجاحات والإنجازات.. إنها قصة نجاح مصرية على مدار 8 سنوات.. حولت وبدلت اليأس والإحباط والأزمات إلى أمل وتفاؤل ونجاحات وإنجازات فاقت التوقعات.. فما بين أيدينا يبعث على الفخر والثقة فى غد مشرق.. ومستقبل أفضل

تتقدم الأمم بالإصرار والإرادة والطموح والأمل، وهو ما يجعلها تمتلك القدرة على التحدى وتجاوز الصعاب والمعوقات وتحول اليأس والإحباط إلى أمل ورجاء وواقع مزدهر، فأعظم ما تحقق بعد ثورة 30 يونيو 2013 هو القضاء على حالة الإحباط التى سادت بعد أحداث 2011 وخلال حكم الإخوان المجرمين.. وتنامى الأمل والطموح، وارتفعت الروح المعنوية إلى عنان السماء على مدار 8 سنوات من الرؤية والعمل والإرادة والإنجازات والنجاحات والنتائج التى فاقت التوقعات، فقد دخلت الأمة المصرية فى معركة تحد عظيمة أثمرت عن ما تشهده الآن من إنجازات ونجاحات عملاقة، صنعت الأمل فى نفوس المصريين ومكنتهم من امتلاك القدرة على النجاح، فلم يعد هناك شئ يبدو مستحيلاً.

الحقيقة أن ما حققته مصر خلال الـ8 سنوات وهى فى طريقها إلى الجمهورية الجديدة أزال كل مظاهر الإحباط وعظم من قوة الإرادة و الإصرار والتحدي، فصناعة الأمل لا تأتى من فراغ، وليست وليدة الكلام والشعارات ولكن تولد من عبقرية الرؤية، وصلابة الإرادة والإصرار فصناع الأمل أيضاً عملة نادرة.. هؤلاء الذين يبدلون أحوال الأوطان والشعوب إلى الأفضل ويحققون آمال وتطلعات الناس فى حاضر ومستقبل مشرق، يكفيهم أنهم غرسوا الإرادة فى نفوس ووجدان شعوبهم، وأصروا على البناء والتنمية والتقدم رغم قسوة التحديات والأزمات.

صناعة الأمل تطرد كل محاولات الإحباط وتزيد من الوعى قوة، وتجهض الأكاذيب والتشكيك وتدفع نحو المزيد من النجاحات والإنجازات.. والحقيقة ان مصر تعيش عصر «جمهورية الأمل»، التى بدلت المشاكل والأزمات بنجاحات وإنجازات، وبطبيعة الحال فإن صناعة الأمل تتضمن مكونات وحيثيات وأسباباً ومظاهر نراها بالعين ونعيشها على أرض الواقع، تجاوزت مرحلة الكلام والأمانى إلى مرحلة الواقع الذى نلمسه بأيدينا ونعيشه فى حياتنا اليومية.

عندما نتحدث عن «جمهورية الأمل».. فإن بين أيدينا أشياء ونجاحات وإنجازات كثيرة نتناولها ربما لا يتسع المجال لذكر جميع هذه النجاحات.. لكن هناك الأبرز فعندما ترى وطناً يصر وفق رؤية وإرادة على نشر وترسيخ الحياة الكريمة فى كل ربوع البلاد ولجميع العباد، فإننا أمام صناعة أمل فريدة فالمبادرات الرئاسية التى توالت على مدار 8 سنوات فى كافة المجالات خاصة فى مجال الرعاية الصحية وكذلك المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» التى أطلقت المشروع الأعظم فى تاريخ مصر والذى حظى باشادة وتقدير دولى وأممى رفيع المستوى خاصة وانه يستهدف تنمية وتطوير قرى الريف المصرى بما يغير حياة 60 مليون مواطن مصرى إلى الأفضل ويوفر لهم الحياة الكريمة بعد أن كانوا يعيشون فى غياهب النسيان والتجاهل والفقر وسوء الخدمات وضعف الرعاية الصحية والتعليمية.. كانت حياة بدائية.. لكن تنمية وتطوير الريف المصرى هو عنوان ملهم فى الجمهورية الجديدة يحقق العدالة الجغرافية والاجتماعية، لنتائج وحصاد التنمية لتصل إلى كل المصريين فى كافة ربوع البلاد ليحظوا بخدمات أساسية وجوهرية تمكنهم من الحياة الكريمة، مثل المياه النظيفة والصرف الصحى والغاز والكهرباء ورصف الطرق وتبطين الترع، ونظم الرى الحديثة، وإنشاء المدارس والمستشفيات ودعم المشروعات الصغيرة والمجمعات الزراعية لخدمة الفلاحين ومراكز الخدمات الحكومية وبناء المنازل ليتحول الريف المصرى ليصبح على غرار المدن الكبرى وليتسق مع منظومة البناء والتطوير فى كافة ربوع البلاد ولتتغير أحوال الناس من التجاهل والاهمال إلى بؤر الاهتمام والأولويات والرعاية وفقاً للرؤية الرئاسية، فهذا أعظم أعمال صناعة الأمل لدى الناس فى الجمهورية الجديدة.

المبادرات الرئاسية التى شملت جميع الفئات فى ربوع هذا الوطن، وقضت على الأمراض ورسمت ملامح خريطة صحية لكافة المصريين وقضت على فيروس (سي) وقوائم الانتظار ووفرت خدمة صحية راقية، وتبنت المشروع القومى للتأمين الصحى الشامل لتنهى عقوداً من المعاناة وجدها المصريون فى الحصول على رعاية صحية، وهذه أعظم مقومات صناعة الأمل فى الجمهورية الجديدة.

صناعة الأمل أيضاً تجدها فى حالة العمران غير المسبوق والبناء الذى فاق التوقعات وباتت مصر تمتلك بنية تحتية عصرية تضاهى الأفضل فى العالم تمكنها وتوفر لها أبرز مقومات جذب الاستثمارات والتقدم وتدفع بها إلى مصاف الدول المتقدمة، لتجد نفسك أمام دولة فاخرة تسودها الفخامة والمواصفات والمعايير القياسية فى جميع مشروعاتها، ولك ان تتأمل وأنت تسير على الطرق لتجد ان هناك بلداً، أنجز وحقق الكثير من النجاحات وبنى دولة جديدة إضافية فى زمن قياسى أقل من الـ9 سنوات فهذه معجزة بكل المقاييس، وعندما تتأمل كيف بنت هذه الدولة 20 مدينة جديدة على أحدث الطرازات والمواصفات العصرية فى مجال المدن الذكية تراها وأنت تدخل العاصمة الإدارية الجديدة، أو العلمين الجديدة والمنصورة الجديدة فنحن أمام دولة جديدة شامخة فخورة بإنجازاتها المدينة الواحدة من العشرين مدينة تضاهى مساحة بعض الدول الموجودة على الخريطة، فكيف يتجاهلون وقد عميت أبصارهم عن رؤية هذه الإنجازات الفريدة والتى تخرق عيون الحاقدين، تلك هى من أهم مظاهر صناعة الأمل فى الجمهورية الجديدة.

صناعة الأمل ليست بالكلام والشعارات لكن بالرؤية والعمل والنجاحات والإنجازات فى دولة كادت تضيع.. لكنها الآن تأخذ مكانها اللائق، دولة تأخذ بأسباب العلم والتطور والتكنولوجيا والأحدث فى العالم وتنفرد بمشروعاتها وتتميز فى كل المحافل الدولية، فلم يأت فوز شركات مصرية بأفضل مشروعات مصرية من فراغ، بل نتاج رؤية والتزام بأعلى المواصفات والمعايير العالمية القياسية، فلم يأت من فراغ صعود مصر فى كافة المؤشرات الدولية فى مختلف المجالات والقطاعات ودخول مشروعاتها موسوعات عالمية وفوزها بجوائز دولية مثل محطة المحسمة، ودخول محطة بحر البقر موسوعة جينس بطاقة 5.3 مليون متر مكعب يوميا من المياه، وفى الطريق محطة الحمام للمعالجة الثلاثية لمياه الصرف الصحى بطاقة 6.3 مليون متر مكعب يوميا، ومحطة بنبان لتوليد الطاقة الكهربائية من الرياح كواحدة من أكبر المحطات فى العالم، وتحول مصر إلى مركز إقليمى لتداول وتجارة الطاقة ووجود وفر فى الطاقة الكهربائية يصل إلى 17.1 ألف ميجاوات فى الوقت الذى تتخذ فيه أوروبا إجراءات عنيفة للتقشف والترشيد فى استخدام الطاقة الكهربائية بسبب نقص إمدادات الغاز، فى الوقت نفسه الذى تحقق مصر اكتفاءً ذاتياً من الغاز وتصدر الفائض إلى أوروبا والعالم، وكذلك تجرى الربط الكهربائى مع الدول الصديقة والشقيقة وتعيد تسييل وتصدير غاز بعض الدول إلى العالم، لذلك نحن أمام جمهورية الأمل فى أوج وذروة الأزمة الاقتصادية العالمية بسبب الحرب الروسية- الأوكرانية تحقق مصر معدلات نمو عالية وصلت فى عام 2021 إلى 6.6٪ ويتوقع صندوق النقد الدولى أن تحقق نمواً يصل إلى 4.4٪ فى ظل الأزمة العنيفة ورغم ان متوسط النمو العالمى يصل إلى 2.7٪ أليس هذا أعلى درجات صناعة الأمل والتفاؤل فى ذات الوقت يتوقع البنك الدولى ان مصر سوف تحقق أعلى معدلات النمو فى الأسواق الناشئة.

فى ظل أتون الأزمة العالمية، وتداعياتها على الشعوب من نقص وعجز فى المواد والسلع الأساسية، والطاقة والغاز، نجد أن مصر لم تشعر شعبها بأى مظهر للنقص أو العجز فى أى سلعة أساسية وتمتلك مخزوناً احتياطياً إستراتيجياً يكفيها لأكثر من 6 أشهر، فى ذات الوقت هناك دول ذات اقتصادات قوية ومتقدمة فى الترتيب على العالم تتوجع ألماً سواء من نقص إمدادات الطاقة وخاصة الغاز أو نقص وعجز فى السلع الأساسية ولا يستطيع أن يحصل المواطن الأوروبى على كامل احتياجاته.. ويتعرض لإجراءات توفير وترشيد وتقشف تتسق مع ما قاله الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون «ان زمن الوفرة قد انتهى».

وعندما تنظر إلى نجاحات مصر فى التوسع الزراعى وتتأمل وتقرأ دفتر أحوال المشروعات العملاقة فى سيناء وتوشكى وشرق العوينات والوادى الجديد والدلتا الجديدة ومستقبل مصر ومشروع المليون ونصف المليون فدان، لتجد أن هناك استقراراً فى الأسواق المصرية بتوفير المحاصيل الزراعية والخضر والفاكهة، بل وتصدر مصر أكثر من 5 ملايين طن من المحاصيل الزراعية قبل نهاية العام بثلاثة أشهر، وهناك توقعات بزيادة غير مسبوقة فى معدلات التصدير تتجاوز الـ6 ملايين طن فى عام 2022.. أليس هذا دليلاً واثباتاً على نجاح وعبقرية «الرؤية الرئاسية» فى الاهتمام بالزراعة والتوسع الزراعي، وكذلك الصناعة والتصنيع وهو ما سينقل مصر إلى مرحلة جديدة من التقدم لتكون بحق جمهورية صناعة الأمل وتحقيق الحلم والتفاؤل بالمستقبل الأفضل.

عندما يكون لديك جيش وطنى قوى هو الأقوى فى الشرق الأوسط وأفريقيا وشرق المتوسط وواحد من أقوى جيوش العالم وتمتلك مصر قوة الردع ويعمل لها ألف حساب فهو جيش وطنى شريف يدافع ويحمى ولا يعتدى أو يطمع.. يحافظ على الأمن القومى ويحمى مقدرات وثروات وحقوق هذا الوطن.. ويشارك بعزم وإرادة فى بناء الدولة الحديثة، انه جيش فريد، من أبناء هذا الشعب، يبعث بالأمن والاطمئنان فى نفوس المصريين على وطنهم ولهم ان يأمنوا ويطمئنوا فهناك درع وسيف، يدافع عن مصر بالغالى والنفيس هو جيش النصر والشهادة وخير أجناد الأرض.. وهذا من أهم وأبرز مكونات الأمل فى الجمهورية الجديدة فهو بحق جيش الجمهورية الجديدة يمتلك الخبرات والمقومات والأبطال وأحدث منظومات التسليح، وبرامج التدريب والتأهيل الأكثر تقدماً.. جيش أمة عظيمة.

صناعة الأمل فى مكانة دولية مرموقة وثقة عالمية فى قدرة مصر على تحقيق وترسيخ الأمن والاستقرار فى المنطقة وقدرتها أيضاً على استضافة قمة المناخ (كوب-27).. وهو الأمر الذى يدعونا للفخر والتفاؤل والأمل ويجسد قدرة مصر ومكانتها فى المنطقة والعالم.. صناعة الأمل فى دولة تمثل خلية عمل على مدار الساعة تجدها فى حوار وطنى يجمع كافة الأطياف والقوى السياسية الوطنية على مائدة واحدة يتشاورون ويتحاورون من أجل مصر مهما اختلفت أيديولوجياتهم لكنهم متفقون على مصلحة الوطن وتحقيق أهدافه وغاياته.

صناعة الأمل فى كل شيء يتغير للأفضل طبقاً للأحدث فى العالم لترى العمل على قدم وساق فى تطوير السكة الحديد ووسائل النقل السريعة مثل المونوريل والقطار الكهربائى والقطار السريع ووسائل النقل صديقة البيئة، وفى مشروعات قومية عملاقة فى كافة المجالات والقطاعات.. أليست هذه هى صناعة الأمل والتفاؤل والمضى بثقة نحو تحقيق الآمال والأحلام والطموحات لتصبح واقعاً نعيشه على الأرض.

إن صناعة الأمل تكمن فى وجود قيادة سياسية وطنية شريفة تمثل أساس التقدم، وجوهر الحكمة والرؤية واستشراف المستقبل، جنبت البلاد والعباد الكثير من المخاطر ولم تغامر أو تقامر بالوطن، لديها قدرة فائقة على تقدير الموقف بعلم وحكمة وذكاء وعبقرية أجهضت كل التهديدات التى تواجه البلاد وأفشلت كل محاولات الاستدراج وجر مصر إلى مغامرات وامتلكت القوة السياسية النافذة والدبلوماسية الرشيدة التى رسخت ورسمت خطوطاً حمراء لم ولن يتم تجاوزها.

صناعة الأمل أيضاً فى قيادة سياسية امتلكت القدرة على تجاوز الصعاب والتحديات والمعوقات وتحدت المستحيل وبنت كأروع ما يكون البناء، وحولت اليأس والاحباط إلى أمل وتفاؤل وثقة وقدرة على النجاح والإنجاز، قضت على كل السلبيات وأولت اهتماماً فائقاً وغير مسبوق ببناء الإنسان المصري، وحفظت له كرامته، فقضت على العشوائيات واستبدلتها بمناطق حضارية إنسانية راقية تضم كافة الأنشطة والخدمات الإنسانية.

صناعة الأمل فى وجود قيادة تبعث الثقة والطمأنينة والأمن والأمان فى نفوس المصريين، فى قدرتها على العبور والبناء.. وتحقيق الآمال والتطلعات وتجاوز المخاطر والتهديدات فى ثقة الناس فى قيادتهم انها أبداً لن تخذلهم وانها تعمل دائماً من أجل توفير الحياة الكريمة لهم.

نعيش فى جمهورية الأمل.. التى تمتلك قوة الإرادة الوطنية، القادرة على اتخاذ القرار الوطنى المستقل الذى يعبر عن ويجسد كبرياء وشموخ هذا الوطن، تحافظ على سيادته وترفض الإملاءات أو الاستقطاب تعمل وتمضى وفق إرادة شعبها لا تنكسر ولا تهزها ريح وعواصف الأزمات والمؤامرات.. جمهورية تمتلك إرادتها ومقوماتها وقدراتها.. التى تتجسد فى قدرة شاملة ومؤثرة سواء قدرة اقتصادية من خلال اقتصاد قوى ومرن غزير بالفرص الهائلة قادر على مجابهة الصدمات والأزمات وتلبية احتياجات الشعب، قوة عسكرية وأمنية وسياسية ومكانة مرموقة وتماسك واصطفاف وطنى فريد وحماية اجتماعية تستظل بها الفئات الأكثر احتياجاً.. فى دولة لا تدخر جهداً ولا تبخل بمال فى الانفاق على برامج حماية اجتماعية تتمثل فى 22 مليون مواطن يحظون بخدمات وبرامج تكافل وكرامة ومبادرات صحية لكافة الفئات واصرار وإرادة دولة على التخفيف من معاناة هذه الفئات من خلال دعم تموينى وجهت القيادة السياسية لزيادته لـ300 جنيه على كل بطاقة ورغيف خبز يتكلف أكثر من 80 قرشاً ويباع للمواطن بخمسة قروش، ودولة تفتح منافذها عبر مؤسساتها المختلفة لتوفير السلع ذات الجودة العالية والسعر الأقل للمواطنين.

إننا أمام منظومة متكاملة وخلاقة لصناعة الأمل فى الجمهورية الجديدة أساسها وجوهرها وركيزتها فى قيادة سياسية وطنية شريفة زرعت فينا الأمل، والقدرة على التحدى بإرادة صلبة، وألهمتنا القدرة الدائمة على تحقيق النجاح من خلال تجربة واقعية على مدار 8 سنوات، حققت فيها مصر إنجازات فاقت كل التوقعات.

إنها جمهورية صناعة الأمل التى بنت أمجاداً وتبنت فكراً خلاقاً فاطمأن هذا الشعب على الحاضر والمستقبل.

Dr.Radwa
Egypt Air