الصرع عبارة عن اضطرابات فى خلايا الدماغ تحدث بسبب خلل فى نشاط الخلايا العصبية، مما تؤدى إلى حدوث التشنجات أو بما يسمى بالنوبات، وهذه النوبات تكون قصيرة متكررة فى حركات لا إرادية، ويمكن أن تصيب جزءا من الجسم أو الجسم كله، ويصاحبها فى بعض الأحيان فقدان للوعي.
الدكتور ماجد عبدالله استشاري جراحة المخ والأعصاب والعمود الفقري بمستشفى الطلبة جامعة القاهرة يرجع الإصابة بالصرع إلى العديد من الأسباب ومنها العامل الوراثي، فحالات الإصابة بسبب الوراثة تقدر بنسبة من 80:70%، وخصوصا حالات تشوهات الدماغ الوراثية، ويمكن أن يحدث نتيجة لبعض أمراض الدماغ مثل: السكتة الدماغية والتهاب الدماغ الفيروسي، ويحدث أيضا نتيجة للإصابة بالأورام الليفية العصبية أو نتيجة لحوادث السيارات واصطدام الرأس وغيرها من الأسباب.
تظهر الأعراض فى صورة تشنجات، إغماء، تعب شديد، حركات لاإرادية، اهتزازات فى الجسم، عدم القدرة على التواصل، الحمى.
والعلاج يكون بمعالجة السبب إن وجد، واستخدام مضادات التشنجات التي تتطور يوما بعد يوم، فهذا شق العلاج الدوائي وهناك شق تكميلي مثل استثارة المخ بالاستثارة العميقة أو استثارة العصب الحائر، ويمكن اللجوء إلى الجراحة فى حالة ظهور بؤرة مسببة للتشنجات فى الأشعة.
وهناك بعض الإسعافات الأولية التي يمكننا مساعدة المريض بها أثناء حدوث النوبة مثل وضع قطعة من القطن بين الأسنان، لتجنب عض اللسان، التهوية الجيدة، النوم على أحد الجوانب لمنع بلع اللسان، توفير جو هادئ ومظلم لتجنب استثارة المخ ومتابعة المريض إذا كان يعانى من مرض عضوي مثل ارتفاع درجة الحرارة أو التأخر فى تناول الدواء.
وكما يقال فالوقاية خير من العلاج، لذلك يجب الحذر وعدم تعرض المخ للأشياء المجهدة، فهناك صرع يحدث نتيجة للتعرض للشاشات وإثارة العين، وصرع يحدث نتيجة تناول أكلات تحتوى على مادة "التيرامين" فهي تثير المخ، وأيضا تجنب التعرض المتكرر لارتفاع درجة الحرارة.