السبت 18 مايو 2024

هكذا يتم إعادة تجميل وتشكيل اللثة!

هكذا يتم إعادة تجميل وتشكيل اللثة

19-10-2022 | 12:07

كتب: أيهاب سلامة

إذا أردنا التحدث عن الأمراض التي يمكن أن تصيب اللثة فلابد من الإشارة إلى حدوث التورم في اللثة الذي يحتاج إلى إعادة تجميل وتشكيل اللثة وزرع عظام حول الأسنان لتثبيتها، وهناك الأمراض الخاصة بالالتهاب والاحمرار والذي يمكن علاجه بالتنظيف والغسيل المنتظم عقب تناول كل وجبة، مع استخدام الأدوية التي يصفها الطبيب المعالج.

تقول الدكتورة بسمة جمال موسي أستاذ طب وجراحة الفم والأسنان جامعة القاهرة ان اللثة قد تصاب بالقروح ولها أسباب كثيرة منها القرح الموضعية التي تحدث نتيجة وجود شيء حاد داخل الفم مثل ضرس مكسور أو مسوس، أو طقم جزئي به جزء حاد يجرح اللثة ويحدث بها قرح مزمنة، وهناك أعراض مرضية تحدث نتيجة مرض مزمن بالجسم مثل السل أو الزهري، ويمكن معرفة ذلك عن طريق أن لكل مرض من هذه الأمراض أعراضاً معروفة وشكلاً محدداً، حيث يتم التعامل مع المرض أولاً ثم مع القرحة ثانياً، ويمكن إعطاء المريض في هذه الحالة بعض الإرشادات أو التعليمات مثل عدم شرب المشروبات الساخنة جداً والحوادق التي تهيج اللثة، حتى لا تتحول هذه القرح إلى أورام، كما أن هناك أمراضاً خاصة بالغدد اللعابية التي تؤثر تأثيراً مباشراً على الفم وتتسبب في الإصابة بأمراض الفم عموماً، نظراً لأن اللعاب مثل المادة المرطبة التي تعمل على ترطيب الفم طوال الوقت، كما أنه يسهل عملية البلع، لذلك ينبغي على الأمهات التوجه إلى الطبيب عند  حدوث أي تورم بالغدد اللعابية عند أطفالهن.

 وإذا استمر هذا التورم لأكثر من أسبوعين بدون استجابة، فلابد من زيارة طبيب الأورام المتخصص، ومن الجدير بالذكر أن هناك نوعين من الغدد اللعابية داخل تجويف الفم وحول الفك تنقسم إلى غدد كبيرة وأخرى صغيرة، حيث يوجد ثلاث أزواج منهم على اليمين واليسار وأكبر ما فيهم الغدة النكافية، والتي توجد تحت الأذن وكل هذه الغدد تقوم بوظيفة استخراج اللعاب وهو ليس مجرد سائل بل هو مادة لزجة تساعد على البلع وفيها مواد مناعية تحافظ على وجود ميكروب الفم الطبيعي في مكانه، كما توجد غدة تحت الفك وأخرى تحت اللسان وعددهم 6 غدد كبيرة أما الغدد الصغيرة فهي منتشرة في الشفة والخد وسقف الحلق وتعمل على تنظيف وترطيب هذه الأماكن وإعطاء مناعة طبيعية لها.

 وهناك نوع من الفطريات يتكون نتيجة الإهمال الشديد في غسيل وتنظيف الأسنان مثل الجير الذي يمثل البيوت أو العشش التي يعيش فيها الميكروبات، والنظافة هي السلاح الأكيد ضد أي بكتيريا ضارة أو فطريات تؤثر على صحة وسلامة اللثة والأسنان، لذلك ينبغي على كل أم تعويد طفلها على أن يمسك الفرشاة والمعجون عقب كل وجبة طعام تماماً مثلما يمسك الملعقة لتناول الطعام ثلاث مرات يومياً حتى لا يتحول الميكروب إلى مرض يظهر في صورة تسوس للأسنان أو التهاب في اللثة أو لا قدر الله يتحول إلى أورام سرطانية.