الأحد 16 يونيو 2024

وزيرة البيئة تدعو لتضافر الجهود للحفاظ على حقوق الأجيال العربية في التنمية

وزيرة البيئة

أخبار20-10-2022 | 13:37

دار الهلال

دعت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة رئيس المكتب التنفيذي لمجلس وزراء البيئة العرب،إلى ضرورة تضافر كافة الجهود الدولية والاقليمية والوطنية الرسمية وغير الرسمية لإعادة صياغة منظومة متكاملة تسمح للأجيال الحالية بالحصول على حقوقها الطبيعية في التنمية والعيش حياة خالية من التلوث وتنعم بالموارد الطبيعية، ومواجهة التحديات البيئية في الوطن العربي .

جاء ذلك في كلمة وزيرة البيئة ،أمام الجلسة الافتتاحية للدورة الثالثة والثلاثين لمجلس وزراء البيئة العرب التي انطلقت أعمالها اليوم الخميس بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية برئاسة المغرب.

وأشارت وزيرة البيئة إلى أن مصر خلال رئاستها للدورة الثانية والثلاثين لمجلس وزراء البيئة العرب قامت بالعمل الحثيث لتنفيذ الالتزامات بالتنسيق مع الأمانة الفنية للمجلس، حيث تم متابعة موقف الاتحاد العربي للمصارف العربية، والترحيب باستضافة مقر الأمانة التأسيسية لمرفق البيئة العربية، واتخاذ كافة الإجراءات اللازمة للتوقيع على النظام التأسيسي لها، بالإضافة إلى التنسيق مع كافة الدول لوضع الخطوط العريضة للاستراتيجية العربية للمخلفات الصلبة متضمنة المخلفات البلاستيكية. 

وأضافت أن مصر استضافت على مدار اليومين الماضيين أول منتدى عربي للبيئة بالتنسيق مع الأمانة الفنية والاسكوا وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، وبمشاركة لفيف من الوزراء وممثلي الدول والمنظمات والمجتمع المدني، والذي ركز على موضوعات البيئة كتغير المناخ والتنوع البيولوجي والتصحر، والتأكيد على أولويات المنطقة العربية ومنها قضية التصحر وجفاف التربة.

وقالت وزيرة البيئة إنه تم خلال المنتدى مناقشة مقترحات المواجهة التي نرى أهمية ادراجها في جدول أعمال الجلسة القادمة ومقررات الاستراتيجيات الوطنية، حيث شددت على دعم مصر للمملكة العربية السعودية في استضافة الدورة القادمة من مؤتمر الأمم المتحدة لاتفاقية التصحر، والتي تعول فيه المنطقة العربية على السعودية لتسخير إمكانياتها لتسليط الضوء على أهمية قضية التصحر والحلول المطلوبة لمواجهتها. 

ولفتت إلى أن مصر في إطار رئاستها للدورة السابقة لمجلس وزراء البيئة العرب أعطت أولوية لاعداد الاستراتيجية العربية لتمويل المناخ في الدول العربية، وأثنت على جهود للاسكوا في إعداد هذه الاستراتيجية، وحثت الدول العربية على اعتمادها، خاصة أن مصر في ظل استضافتها لمؤتمر المناخ القادم (COP27 ) كمؤتمر للتنفيذ تحرص على وضع أولويات واحتياجات الأجيال العربية القادمة في قلب العمل المناخي، و تؤكد مصر على مقترح انشاء اللجنة العلمية العربية لتغير المناخ للاستفادة من مراكز الأبحاث العلمية لتوحيد الرؤى العربية. 

وأشادت الوزيرة بأهمية الاتحاد العربي للمحميات الطبيعية والذي يعتبر حلما راود المجتمع العربي، وخرج إلى النور من خلال جامعة الدول العربية، واتخذت مصر كافة الإجراءات للتوقيع على النظام الأساسي للانضمام للاتحاد، خاصة وأن في نهاية عام 2022 سيتم إقامة مؤتمر الأمم المتحدة للتنوع البيولوجي( COP 15 )، وأهمية إظهار الاتحاد فيه، خاصة مع انتظار اعتماد خارطة الطريق لما بعد 2020 للتنوع البيولوجي خلاله، مضيفة " أن موضوع التنوع البيولوجي والمحميات الطبيعية هو قضية هامة لوطننا العربى ،ولكن بدون التركيز في ذلك جنبا إلى جنب مع التحديات البيئية العالمية الأخرى ، لن نستطيع أن نصل إلى مسارات التنمية النستدامة التى نرغبها لنا ولأجيالنا القادمة".

وتوجهت وزيرة البيئة بالشكر لكل الدول العربية التي ساعدت في صياغة إستراتيجية تمويل المناخ، ونحن لا تفصلنا إلا أياما قليلة على انعقاد الدورة ال27 لمؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ بشرم الشيخ، موضحة أنه يتم التركيز على إطلاق مجموعة من الرسائل الهامة في هذا المؤتمر ، والذي سيطلق عليه مؤتمر التنفيذي، والانتقال العادل والطموح.

وتابعت وزيرة البيئة ":إن ما يحدث في العالم حالياً من حرائق للغابات وفيصانات وسيول، وجفاف للتربة وغيرها، ما هى إلا مؤشرات وإنذار لكوارث بيئية حتمية وملحة ..وتعد دولنا العربية من أكثر المناطق المتأثرة بآثار تغير المناخ مع وجود التحدي الخاص بهذه المنطقة وهى ندرة المياه، ومن هنا تأتي أهمية أن نكون وسائل التنفيذ من تمويل المناخ ، ونقل التكنولوجيا ، وتنمية القدرات في قلب الأحداث الخاصة ، بمؤتمر المناخ (COP 27)"، مشيرة إلى أن الرئاسة المصرية حرصت في صياغة الأيام الموضوعية الخاصة بالمؤتمر أن تكون متوافقة مع أولويات واحتياجات الدول النامية والدول العربية والأفريقية، حيث تم التركيز فى صياغة هذه الأيام على موضوعات التكيف.

وأضافت"هناك يوم للمياه فلأول مرة تضع جمهورية مصر العربية قضية المياه، في قلب المفاوضات والمناقشات الخاصة بتغير المناخ فهى قضية ملحة على مستوى العالم اجمع، كما تتناول الأيام الأخرى موضوعات الزراعة والأمن الغذائي والتكيف"مشيرة إلى أن عام 2022 هو عام للطاقة والأمن الغذائي للعالم كله.

وأشارت إلى أنه تم التركيز في هذا الشأن على أهمية أن يكون التنوع البيولوجي هى المحطة التي نتحدث فيها في (cop27)، مروراً بمؤتمر التنوع البيولوجي( cop15)،لذا تم في هذا الشأن الربط بين موضوع التنوع البيولوجي والبيئة البحرية ، واستخدامات الأراضي والتصحر ، فالمشكلات البيئية العالمية جميعها تتكامل مع بعضها البعض لذا يجب أن يتم النظر اليها نظرة شمولية.

وأضافت الدكتورة ياسمين فؤاد ، أن الدول التي لديها أجنحة في المنطقة الزرقاء ،من المهم توضيح قصص نجاحها والشراكات التي قامت بها هذه الدول في نفس الأيام الموضوعية، لكي يكون مؤتمرا للتنفيذ يعطي للعالم صورة بكيفية تآزر العمل المناخي العربي، مؤكدا أن الخروج بتوصيات وبيانات الخاصة بالدول على المستوى الوطني سيعطى حالة من الزخم الخاص بالتنفيذ، وأيضا كان من الضروري الاهتمام بعرض الابتكارات والمقترحات الخاصة بالفئات الأكثر تأثرا، لذا تم وضع يوم للمجتمع المدني ، ويوم الشباب، ويوم المرأة .

وأكدت وزيرة البيئة، أهمية المزيد من العمل بشكل فعال ومتكامل لمواجهة التحديات البيئية، للحفاظ على مقومات الحياة ،وأنه أصبح حتميا التنافس حول عدد من القضايا الإقليمية والدولية ، مشيرة الى حرص جمهورية مصر العربية وسعيها، لاستمرار الشراكة العربية ، من أجل الأجيال القادمة، معبرة عن ثقتها في قدرة المنطقة العربية على التصدي للتحديات البيئية وبالأخص التحدي الخاص بتغير المناخ، متوجهة بالشكر للأمانة الفنية على العمل الدؤوب الذي قامت به بالتعاون مع كافة الدول والمنظمات الإقليمية والدولية والخروج بالقرارات اللازمة، والمضي قدما في الموضوعات التي تشغل أذهان الدول العربية من أجل أجيال عربية قوية قادرة على الصمود أمام التحديات البيئية بما يحقق صالح الأمة العربية.