يحرص مريض السكر والطبيب المعالج له على أن تكون نسبة السكر في الدم غير مرتفعة ومقاربة للمستوى الطبيعي حتى لا يصاب المريض بمضاعفات تختلف على حسب قوتها من شخص لآخر، وقد أضافت الدكتورة إيناس شلتوت أستاذ أمراض الباطنة والسكر بأن هذه المضاعفات تختلف من عضو لآخر من أعضاء جسم الإنسان، ومن أشهر تلك المضاعفات: 1- مضاعفات على العين وتتمثل في إعتلال الشبكية وتنتج عن إصابة الأوعية الدموية الدقيقة بسبب مرض السكر مما يؤدي إلى نقص حدة الإبصار، لذلك ننصح المريض بالسكر بالكشف الدوري للعينين للتشخيص المبكر لأي مضاعفات، وكذلك الإصابة بالمياه البيضاء التي تؤدي إلى نقص حدة الإبصار وتحدث نتيجة إهمال علاج مرض السكر وتتطلب تدخلاً جراحياً. 2- مضاعفات علي الكليتين والناتجة عن إصابة الأوعية الدموية الدقيقة للكلى بسبب مرض السكر، كما تحدث مضاعفات على الأعصاب. 3- إعتلال الأعصاب الطرفية والتي تحدث مبكراً مع بداية الإصابة بمرض السكر أو غالباً ماتحدث بعد عدة سنوات من الإصابة وتظهر علي شكل تنميل ونقص الإحساس بالقدمين أو الإحساس بسخونة أو برودة في القدمين وآلام حادة تشتد أثناء الليل. 4- إعتلال الأعصاب التلقائية والتي تؤدي إلى بعض المضاعفات على الجهاز الهضمي في شكل قئ أو إسهال متكرر خاصة أثناء الليل. 5- القدم السكري أكثر المضاعفات شيوعاً، لذلك يجب على مريض السكر أن يعتني بقدميه ويتابعهما باستمرار، وعند ملاحظة أمر غير طبيعي بهما يعتبر ذلك إنذاراً للمريض وعليه استشارة الطبيب خاصة في حالة الإصابة بجرح أو إلتهابات. وفي النهاية أشارت بأنه يمكن لمريض السكر تجنب هذه المضاعفات عن طريق العلاج المكثف الذي يساعد في الوصول بنسبة السكر بالدم إلى المستوى المستهدف، مما يقلل حدوث أحد مضاعفات السكر المزمنة.