22-11-2022 | 12:51
كتبت: أماني عزت
أكد الدكتور خالد عبدالغفار وزير الصحة والسكان أن الفيروس المخلوي ليس جديداً حيث تم اكتشافه منذ عام 1956 وهو أحد الفيروسات التي تصيب الجهاز التنفسي، وقد جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده وزير الصحة والسكان للإجابة على الاستفسارات التي تدور حول «الفيروس المخلوي»، وأوضح أن الفيروس المخلوي هو فيروس ذو أعراض تنفسية يزداد انتشاره مع بدء فصل الشتاء، مؤكدًا أن الأطفال الأقل من عمر 6 أشهر وحتى عامين، هم الفئة الأكثر عرضة للإصابة بأعراض هذا الفيروس، ولم يكن منتشراً خلال العامين الماضيين بسبب الإجراءات الاحترازية التي اتبعتها الأسر أثناء جائحة كورونا.
وأشار إلى أن فترة حضانة المرض تتراوح من 4 إلى 6 أيام وقد تصل إلى أسبوعين ثم تظهر الأعراض على المريض، موضحاً أن الفيروس يعيش على الأسطح لمدة ساعات، والأطفال في عمر أقل من 6 أشهر والذين يعانون من أمراض مناعية أو أي أمراض أخرى هم الأكثر تعرضًا لشدة الأعراض، بينما تستمر الأعراض المرضية لمدة أسبوع إلى أسبوعين مع الأطفال بداية من عامين وحتى 5 أعوام.
وتابع الوزير أن الأطفال الأقل من عامين هم الفئة الأكثر شيوعًا في معدلات الإصابة، حيث تم إجراء مسوحات بالأقسام الداخلية بـ 21 مستشفى للأطفال، كما أنه وفقا للتسلسل الجيني واختبارات الـ"بي سي آر" وجد أن معظم حالات الأعراض التنفسية تنتمي لهذا الفيروس، وأعراض الإصابة بالأمراض التنفسية عند الأطفال تتمثل في (صعوبة في التنفس، حمى، رشح، قيء، احتقان بالحلق) مشددًا أنه يجب زيارة الطبيب المختص عند ظهور أي من تلك الأعراض على الطفل لتلقي الرعاية والعلاج المناسبين.
ونوه الوزير إلى امتلاك وزارة الصحة والسكان منظومة ترصد وبائية قوية للأمراض المعدية في 27 منشأة، موضحًا أنه منذ عام 2020 تم رصد عدداً من الحالات البسيطة التي تم تشخيصها ثم اختفى المرض، وفي أكتوبر ونوفمبر 2022 بدأ رصد الهجمة الموسمية لهذا الفيروس مشيرًا إلى أن الأعراض المرضية للفيروس بسيطة إلى متوسطة لكن نسب انتشاره عالية.
وأكد أنه لا يوجد مضاد حيوي لعلاج هذا المرض لأنه «فيروسي» وليس «بكتيري»، ولا يوجد لقاح له حتى الآن بسبب التغير الدوري في بروتينات الفيروس، لكن هناك علاج يتم إعطاؤه للأطفال في سن صغير مؤكدًا أن أهم طرق علاج الأعراض البسيطة هي الراحة المنزلية واستخدام مخفضات الحرارة بإرشادات الطبيب، محذرًا من الاستخدام الخاطىء للمضادات الحيوية في مثل هذه الحالات المرضية.
وشدد «الوزير» على أنه في حال ملاحظة صعوبة في التنفس يجب التوجه بالطفل إلى المستشفى على الفور، وفي حالة تأكد إصابته بالفيروس يجب منع اختلاطه مع أطفال آخرين في المنزل أو الحضانة لحمايتهم من الإصابة بالعدوى.
ووجه الوزير عددًا من النصائح لأولياء الأمور لحماية أطفالهم من الإصابة بالفيروسات التنفسية خلال فصل الشتاء، أهمها غسيل اليدين باستمرار والتنظيف المستمر للأسطح وتهوية الغرف بشكل جيد وعدم تقبيل الأطفال في مثل هذه الأوقات، ولتعزيز مناعة الأطفال يفضل الاهتمام بكثرة شرب السوائل وتناول الأغذية التي ترفع المناعة، وتناول الفواكه التي تحتوي على فيتامين «سي».
وأكد كبار الأطباء بأنه لا يوجد طفل أقل من سنتين في أمان تام من الإصابة بهذا الفيروس، موضحين أنه في فترة كورونا انخفضت نسب الإصابة بالفيروس لـ 16% بسبب الإجراءات الاحترازية قائلين: «إننا لسنا بصدد وباء أو جائحة جديدة فلا داعي للقلق»، حيث أن الفيروس المخلوي يشبه دور البرد العادي فهو فيروس متواجد منذ 60 عامًا ولم تسع أي مؤسسة عالمية لإنتاج لقاح له، ولا توجد أي أبحاث علمية تفيد بالربط بين لقاح كورونا وظهور الفيروس المخلوي التنفسي.
مشددين على أهمية الوعي الأسري بالتعامل مع الأمراض الفيروسية، خاصة للفئات الأكثر عرضة للإصابة، والحفاظ على الإجراءات الاحترازية، محذرين من استخدام المضادات الحيوية و«حقنة البرد القاتلة» التي يلجأ إليها المواطنين داخل الصيدليات دون طبيب مختص.