10-12-2022 | 10:39
كتبت: دعاء نافع
إرتجاع المرئ من أكثر الأمراض شيوعا في كل الأعمار فبالرغم من إنه يكون غير مقلق في البداية، إلا أنه تتفاقم الحالة مع إهمال العلاج، وهذا ما أكده الدكتور أحمد لطفي أستاذ المناظير والجهاز الهضمي حيث أوضح أن إرتجاع الحامض المعدي لأعلي خلال فتحة الفؤاد التي تفصل بين المعدة والمريء يسبب الحموضة مع حرقان شديد، وعندما يرتفع هذا الحامض ليصل للثلث الأعلى للمريء والبلعوم تحدث إلتهابات في منطقة البلعوم والحنجرة مما يسبب مشكلة في التنفس مع وجود طعم حامضي في الفم وقد يصل لشرقة قوية أثناء النوم وعلي مدار اليوم مع السعال المستمر.
وإرتجاع المرئ له عدة درجات فقد يحدث مرة كل أسبوع، وقد يكون متوسطاً فيحدث خلال الأسبوع أكثر من مرة وقد يكون درجته عالية فيحدث كل يوم أو أكثر من مرة خلال اليوم بجانب إختلاف مكان الإرتجاع إما في أسفل المريء أو أعلي عند الحنجرة وهنا يكون شديداً.
وقد خلق الله نظاماً للإنسان بإعجاز شديد ويسير بجودة فائقة، ولا يمكن أن يحدث به خلل إلا في حالة المرض، والطبيعي أن هناك صمام أسفل المريء وأعلي المعدة يسمي (صمام الفؤاد)، وأيضا العضلة العليا من المعدة لها نظام معين في أداء وظيفتها أثناء تناول الطعام أو الشراب في هذه المنطقة فلا تسمح بعودة السوائل والغذاء لأعلي عند نزولها، أيضا توجد عضلة الحجاب الحاجز وهي تعمل بنوع من تقوية هذا النظام ومنع ارتجاع الطعام والسوائل، لذا فالضغط في القفص الصدري بالسالب وفي تجويف البطن بالموجب، وفي الإنسان الطبيعي جزء من المريء يوجد في تجويف البطن بطول 3 سنتيمترات ومضغوط علي هذا الجزء أكثر من باقي المريء، مما يمكن الشخص من منع الارتجاع، ولكن عند البعض يحدث اضطراب في هذه الحركة مما يجعل الحامض يعود لأعلي ويحدث الارتجاع.