الأربعاء 5 يونيو 2024

كاتبة أمريكية: أوكرانيا تطور قدارتها الهجومية وتستهدف مواقع داخل العمق الروسي

القوات الأوكرانية

عرب وعالم27-12-2022 | 09:52

دار الهلال

أشار مقال نشرته صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية إلى أن القوات الأوكرانية بدأت في تطوير قدراتها الهجومية ضد أهداف داخل العمق الروسي حيث قامت أمس الإثنين بتوجيه ضربة جوية ضد قاعدة إنجلز الروسية، إلا أن قوات الدفاع الجوي الروسي أعلنت أنها أسقطت الطائرة المسيرة المستخدمة في الهجوم.

وأضاف المقال، الذي كتبته الصحفية ماري إليوشينا، أنه طبقاً لما أعلنته وزارة الدفاع الروسية في بيان لها فقد قامت الدفاعات الجوية الروسية بإسقاط طائرة بدون طيار كانت تطير على ارتفاع منخفض في منطقة ساراتوف الروسية مما أسفر عن مقتل ثلاثة جنود روس بعد أن سقط عليهم حطام الطائرة.

وتوضح الكاتبة أن قاعدة إنجلز الجوية تقع على مسافة 370 كيلومتراً من الحدود مع أوكرانيا وتحتوي على قاذفات استراتيجية لقنابل نووية وهو ما يجعلها تمثل احتياطياً استراتيجياً هاماً لقدرات الردع النووية الروسية.

وتشير الكاتبة إلى تصريحات مسئولين عسكريين روس أكدوا فيها أن الهجوم لم يسفر عن تدمير أي من الطائرات الروسية، مشيرةً في نفس الوقت إلى استهداف القوات الأوكرانية في أوائل الشهر الحالي لقاعدتين عسكريتين روسيتين داخل العمق الروسي.

وتسلط الكاتبة الضوء على تصريحات يوري إهنات المتحدث باسم القوات الجوية الأوكرانية، التي أكد فيها أنه يجب على موسكو أن تفسر تلك الهجمات على أنها رد فعل طبيعي لهجومها على الأراضي الأوكرانية، وهي التصريحات التي وصفتها بأنها تصريحات غير واضحة من جانب أوكرانيا والتي عادة ما تتجنب تأكيد مباشر لمسئوليتها عن تلك الهجمات على القواعد الروسية.

وتلفت الكاتبة إلى أن القوات الأوكرانية قامت في الشهور الأخيرة بتطوير هجماتها على المواقع الروسية على نحو بدا أكثر جرأة عن ذي قبل في محاولة لإنهاك القوات الروسية التي مازالت تشن هجمات مكثفة على البنية التحتية للطاقة في جميع أرجاء أوكرانيا مما أدى إلى حدوث أزمة طاقة عنيفة تسببت في انقطاع التيار الكهربي عن حوالي تسعة ملايين شخصاً في عدة مناطق في البلاد.

وتضيف الكاتبة أن تلك الضربات الأوكرانية ليست الأولى من نوعها التي تستهدف مواقع استراتيجية خلف الخطوط الروسية حيث تعرضت في أغسطس الماضي قاعدة ساكي الجوية الواقعة في شبه جزيرة القرم لعدة انفجارات، موضحة أن القوات الأوكرانية قامت في الشهر الذي يليه باستهداف قاعدة عسكرية روسية أخرى إلى جانب هجمات أخرى مماثلة في أكتوبر الماضي، موضحة أن تلك الهجمات تمثل تطوراً واضحاً في قدرات القوات الأوكرانية في الوقت الذي تدخل فيه الحرب بين الطرفين عامها الثاني.

وتسلط الكاتبة الضوء على تصريحات صحفية لوزير خاريجة أوكرانيا ديمتري كوليبا أمس الإثنين التي طالب فيها بعقد مؤتمر دولي للسلام في فبراير القادم لإنهاء الحرب في بلاده معرباً عن اعتقاده أن الجانب الروسي سوف يرفض هذا الاقتراح. وتختتم الكاتبة المقال بالإشارة إلى أن الموقف الحالي ينبئ أن كلا الطرفين أبعد ما يكونا عن الانخراط في أي محادثات لإنهاء الحرب الحالية.