الصرع ينتج عن زيادة الكهرباء بالمخ مما يؤثر بشكل كبير على حياة المريض الإجتماعية وحالته النفسية والجسمانية. أشار الدكتور محمد عادل الحديدي أستاذ النفسية والعصبية بأن هناك نوعان من الصرع:- صـرع النوبات الصغرى:- وفيه يشرد المصاب ويغفل ويصمت لعدة ثوان ثم يعود لطبيعته مرة أخرى ويحدث ذلك لمرات متكررة ومع أن في هذه الحالة تحدث له تشنجات بسيطة في الفم والعين إلا أنه يظل في وضعه بدون حراك سواءً كان واقفاً أو جالساً ولا يلحظ عليه أي إضطراب جسماني، ويمكن أيضاً أن يأتي على شكل التحدث في مواضيع غريبة أو حساب أرقام خيالية ثم يعود لحالته الطبيعية بعد فترة وجيزة، وهذا النوع من الصرع أصبح من السهل علاجه في حالات كثيرة. صـرع النوبات الكبرى:- وفيها يصرخ المصاب صرخة مخنوقة مع صعوبة في التنفس ويسقط على الأرض فاقداً الوعي لمدة من دقيقة إلى دقيقتين وغالباً ما تخرج رغوة من الفم كما تتشنج أطرافه بعنف شديد ثم يدخل في نوم عميق ويمكن أن يؤذى نفسه أو جسمه دون أن يشعر أثناء هذه النوبة ، وفي أحيان كثيرة يشعر مريض الصرع بإشارات مبدئية للنوبة مثل سماع صوت رنين في الأذن أو رؤية ومضات من النور أمام العين أو تنميل في الأطراف مما يعطيه فرصة لتهيئة نفسه لإستقبال النوبة بالإبتعاد عن أي شئ أو آلة حادة يمكن أن تضره مع محاولة الإستلقاء على سرير أو على الأرض.