الإثنين 20 مايو 2024

أستاذ التغذية بالمركز القومي للبحوث د. حسن حسونة:منيو الإفطار الصحي..في الشهر المُعظم

منيو الإفطار الصحي..في الشهر المُعظم

8-4-2023 | 09:44

ندا يونس
شهر رمضان المبارك من الأشهر الفضيلة التى لها مكانة خاصة عند جموع مسلمي العالم، وله طقوسه المميزة وخاصة عند وقت الإفطار،حيث تتزين الموائد بالعديد من الأطعمة والأكلات المتنوعة من كل ما لذ وطاب،ولا شك أن وجبة الإفطار في شهر رمضان الكريم، والذي تفصلنا عنه أيام قليلة هي أهم وجبة للجسم فى ذلك الوقت، حيث يقضى الجسم ساعات طويلة من الصوم المتواصل، ولذلك يجب أن تكون هذه الوجبة صحية ومفيدة ويتم اختيار نوعية الأطعمة التى تحتوى عليها هذه الوجبة بانتقاء شديد حتى لا يتعب الجسم ويشعر بالخمول وسوء الهضم ومشاكل المعدة بعد تناولها، فما هو أفضل إفطار صحى.. وماذا نفعل أو لا نفعل على الإفطار.. وكيف نهيئ المعدة لاستقبال الطعام بعد فترة الصيام؟ كل هذه التساؤلات يجيب عنها أ.د حسن حسونة أستاذ التغذية بالمركز القومي للبحوث. فى البداية يوضح أ.د حسن حسونة أن الصيام يعتبر فرصة جيدة للجسم للتخلص من الدهون المترسبة في الدم، والتخلص من نواتج هضم المواد البروتينية مثل البولينا وحمض البوليك. وتزداد أهمية الصيام عندما نقلل من كمية الطعام الذي نتناوله يوميا، ونستفيد من غياب وجبة بأكملها حتى يستريح الجسم ونعمل على صيانته وعودة نشاطه وحيويته بعد الصيام، بدلا من الإصابة بالتخمة وحدوث مشاكل للجهاز الهضمي وما يتبع ذلك من أمراض السمنة وتصلب الشرايين. ويجب أن يكون تناول وجبتي الإفطار والسحور بطريقة صحيحة لتجنب العطش والجوع والتوتر العصبي والصداع والخمول والكسل الذي يشكو منه البعض،وتعتبر وجبة السحور وجبة إفطار عادية مبكرة بينما تعتبر وجبة إفطار رمضان وكأنها وجبة غداء متأخر، ويجب التعجيل بالإفطار والتأخير في السحور. وهنا يأتى سؤال كيف يكون الإفطار فى رمضان؟ والإجابة أنه يجب أن يكون على مرحلتين كما كان يفعل الرسول (عليه الصلاة والسلام)، ويكون الإفطار تدريجيا لراحة الجهاز الهضمي في فترة الصيام. وللتخلص بما يشعر به الصائم من نقص السكر والعطش فنبدأ الإفطار بعصائر سكرية أو منقوع التمر في الماء أو منقوع التمر في الحليب لأن السكر يمتص بسرعة ويصل إلي الدم والمخ فيعمل على إزالة الخمول الذهني والعضلي والشعور بالهدوء العصبي، ثم نشرب الماء لتعويض أنسجة الجسم عما فقدته من ماء أثناء النهار،كما علينا أن نبدأ الإفطار بطبق حساء دافئ لتنبيه المعدة قليلاً حتى تبدأ العمل ثم ترتاح قليلاً (نقوم لصلاة المغرب) لنستكمل إفطارنا بعد ذلك حتى تكون المعدة مستعدة. يستكمل الإفطار بالسلاطات مثل سلاطة الخضراوات الطازجة، بالإضافة إلي الطبق الأساسي الذي يحتوي على اللحوم وأطباق الخضار المطهية، والتي يجب أن تكون متوازنة وتحتوي على كل العناصر الغذائية. يجب الحذر من زيادة استهلاك الدهون أو اللحوم في وجبة الإفطار ومراعاة أن تقتصر الوجبة على نوع واحد من البروتين الحيواني اللحم أو الدجاج أو السمك، فالجسم لا يحتاج إلا ما يعادل قطعة لحم متوسطة أو ربع دجاجة أو شريحة كبيرة أو سمكة متوسطة لأن الكمية الزائدة من البروتين تفقد مع الإخراج ولا يستفيد منها الجسم. و لا مانع من تناول كمية قليلة من الأرز أو المكرونة أو البطاطس أو السمبوسك المطهية في الفرن أو الخبز،بالإضافة إلي قليل من الدهون المستخدمة في إعداد وطهي الطعام، ويجب أن تحتوي على بعض الدهون غير المشبعة. ولابد من تناول طعام الإفطار ببطء ومضغه جيدا وعدم الإفراط في تناول طعام الإفطار، حيث يجب التوقف عن تناول الطعام قبل الإحساس بالشبع (ثلث لطعامك، وثلث لشرابك، وثلث لنفسك)، (لا نأكل حتى نجوع وإذا أكلنا لا نشبع) من أقوال الرسول (ص). وفى الفترة مابين الإفطار والسحور يفضل عدم الإكثار من تناول الأطعمة، ويفضل تناول بعض الفواكه لما تحتويه من فيتامينات وأملاح معدنية، وكذلك سكريات كبديل للحلويات التقليدية في رمضان، ومن الممكن تناول قليل من الكنافة أو القطايف أو أي نوع آخر بحيث لا تزيد عن قطعة صغيرة، وبالنسبة لقمر الدين فيمكن تناول طبق صغير مخفف، أما المكسرات فيمكن تناول حبتين من كل نوع.