15-7-2023 | 11:03
نهى عاطف
تتعدد العادات الغذائية الحديثة في مجتمعنا المصري، شأن كل بلاد الدنيا. هناك الأكلات السريعة، والأطعمة المشبعة بالدهون المتحولة والثلاثية، وكلها ضارة بالجسم، وعلاوة على هذا كله هناك ثقافة طبية خاطئة حول الأغذية والمشروبات، يجب أن نغيرها حتى نتفادى الإصابة بالأمراض وهو ما نتعرف عليه تفصيلياً فى السطور التالية
فى البداية يقول الدكتور مجدى نزيه استشاري التغذية العلاجية : إن هناك مشروبات لها بعد مناعي مثل عشب المرمرية: فهو مشروب رائع جدا لمختلف الفئات لاحتوائها على المركبات العضوية والإنزيمات لدعم امتصاص الزنك وضبط وتيرة عمل أجهزة الجسم المختلفة .
وينصح بشراب الليمون بالقشرة بعد عصره؛ ليستفيد الجسم من الزيوت الطيارة الموجودة فى قشر الليمون فهى من أكثر الزيوت التى تعمل على تهدئة الجهاز العصبى.
كما أنه لا يفضل شرب مركبات العصائر مع بعضها نهائيا، فيجب إعطاء فرصة للجسم لامتصاص كل مادة مضبوطة ومستقلة؛ تجنبا للتداخل التفاعلى وهذا متوافر فى مشروب التفاح بالقرفة والجنزبيل بالليمون والجوافة باللبن وغيرها.
وعن الصيحات الجديدة فى عالم الطعام والشراب يقول الدكتور نزيه إن الشوفان نوع من الحبوب ولكن مصر ليست الموطن الرئيسى له فيظل البديل له القمح والشعير، وهناك من يستخدمه لتقليل الوزن وهذا غير صحيح فإن كل 100 جرام من القمح يحتوي 300 سعر حرارى، وكل 100 جرام من الشوفان به 400 سعر حرارى.
فيجب الرجوع إلى الأغذية التقليدية الموجودة فى كل مجتمع والموروثة من الآباء، ففى مصر يجب الرجوع إلى فتة العدس وسلاطة الجبنة والكشري والبصارة وغيرهم. ويجب ألا نغفل عن شرب كوب من الماء على الأقل فى كل ساعة لمدة 12 ساعة على مدار اليوم.
ويجب استبدال شرب النسكافيه بكوب من القهوة أو اثنان، وشرب الشاى به العديد من الفوائد وأستطيع أن أتغلب على أضرار الشاى من خلال تقليل عدد معالق السكر به، كما يجب عدم شرب الشاى بعد وجبة بها معادن لأنه يعمل على ترسيب جميع المعادن وليس الحديد فقط، فيجب الانتظار على الأقل لمدة ساعتين قبل تناوله، فهو يعمل على توسيع الشعب الهوائية، والفواكه يتم تناولها بعد الطعام بساعتين على الأقل.
كما تقول الدكتورة أميرة نصر أخصائى الصحة العامة كلية طب عين شمس وأخصائى التغذية الإكلينيكية إن هناك بعض الأشخاص لا يفضلون تناول وجبة الإفطار وهذا خطأ كبير، لأنها تعتبر أهم وجبه تمد الجسم بالطاقة على مدار اليوم كما تساعد على عمل العسرات الهضمية الخاصة بالجسم.
فهذه الوجبة مهمة جدا للأشخاص الذين يتبعون حمية غذائية، والأشخاص الذين يريدون زيادة أوزانهم فعدم تناول تلك الوجبة يؤدى إلى الخمول وعدم وجود طاقة بالجسم ولا يستطيع القيام بأدائه الوظيفى اليومي ومن الممكن فيما بعد تعرض الجسم إلى نقص فى العوامل التغذوية مما يؤدى إلى الإصابة بالأنيميا .
أما عن عواقب العشاء المتأخر فإن الجسم لا يستطيع حرق الدهون وعندما يستيقظ فى اليوم التالى يشعر بالوخم وثقل بالجسم وهمدان وعدم الشعور بالنشاط والحيوية؛ لذلك أفضل وقت للإفطار باكرا أقصاها 10 صباحا ووجبة الغداء 4 عصرا والعشاء لا يتعدى 9أو 10 مساء أو قبل النوم بساعتين على الأقل إذا كان الفرد ينام الساعة 12 صباحا .
ويجب العلم بأن هناك عادات غذائية خاطئة تؤدى إلى ضعف الجهاز المناعى للجسم، وكذلك التوتر يلعب دورا كبيرا والأطعمة الجاهزة زالتيك أواىس والأطعمة ذات الدهون العالية والمعلبات والأطعمة المحفوظة والملونة والحلويات الجاهزة والمقرمشات واللحوم المصنعة والمشروبات الغازية والعصائر المعلبة المزودة بنسبة سكريات كبيرة كل ذلك مع قلة تناول الخضراوات والفاكهة يؤدي إلى ضعف المناعة.
ولا صحة فيما يقال إن شرب الماء بصورة كبيرة أثناء الطعام يقلل سرعة الهضم أو من العادات الغذائية الخاطئة بل شرب الماء أثناء الطعام يعمل على زيادة عمل وكفاءة العسرات الهضمية .
واللحوم المصنعة والأطعمة السريعة والجاهزة زالتيك أواىس وكثرة تناول الحلويات تساعد على الإصابة بأمراض السكر والضغط والسمنة وارتفاع ضغط الدم، ويجب أن نعلم جيدا أن عدم شرب الماء بالقدر الكافى الذى يحتاجه الجسم يؤدى إلى الإصابة بالسمنة .
ويجب أن نمتنع تماما عن عادة النفخ فى الطعام الساخن لأنه من الممكن أن تنقل الميكروبات زالبكتيريا الحلزونيةس .
ويجب أن ننهى تماما عاده إنهاء الطعام بأكمله بعد الشبع، فيجب أن يتم وضع كميات صغيرة من الطعام داخل الصحن وإذا لم يشعر هذا الشخص بالشبع يقوم بوضع كمية أخرى وعدم ملء الصحن بكميات كبيرة حتى لا يكون مجبرا على إنهاء كل ما به، وأيضا ليس من الصحيح تناول الفاكهة بعد الطعام مباشرة، ولكن تناولها من ساعة إلى ساعتين بعد تناول الوجبة حتى لا تسبب عملية تخمر بالجسم، ولا يستطيع الجسم الحرق والهضم سريعا مما يؤدى إلى وجود انتفاخات بالبطن، وينصح بتناول الفاكهة المشبعة بالألياف والسكريات، ولا نهمل تناول السلاطة على مدار اليوم، والسلاطة ليست بالشكل المعروف فمن الممكن أن تكون فى كل وجبة نوعان أو ثلاثة فقط ولكن يجب التنوع بألوان السلاطة مع ممارسة الرياضة التى بدورها تؤدى إلى كفاءة المناعة وخروج الطاقة السلبية من الجسم .
المشروبات
الشاى بالحليب من العادات الغذائية الخاطئة لأن وضع الشاى داخل الحليب يفقد الكالسيوم داخل الحليب، فإن الأشخاص المعتمدين على الكالسيوم داخل كوب الشاى بالحليب يجب أن يعلموا بأن الحليب فقد قيمته بوضعه مع الشاى ، ويجب شرب الشاى بعد تناول الطعام بمدة لا تقل عن ساعتين لأنة يفقد قيمة الحديد وفوائد الطعام، أو شرب الشاى قبل تناول الوجبة بنصف ساعة، كما يجب أن نعلم بأن الكافيين من العناصر المهمة جدا لأنه مضاد للأكسدة ومنبه ولكن ليس الإفراط فى الشرب لأنه مدر للبول زفقد الماء والسوائل بالجسمس ويؤدى إلى ارتفاع ضغط الدم وبكونه من المنبهات فالإفراط فيه يؤدى إلى التوتر والعصبية، فينصح بتناول كوب أو اثنان فى اليوم فقط .