29-7-2023 | 10:23
أحمد محمود
فصل الصيف يعبر عن نفسه بأكثر من طريقة!. فهو يتميز بارتفاع درجة حرارة الجو والرطوبة العالية، فصل الصيف يحرض أيضًا الكبار والصغار على الهروب إلى الشواطيء وحمامات السباحة.
ليس هذا فحسب، لكن خبراء الطب يؤكدون أن الاستحمام بالماء البارد له العديد من الجوانب الصحية على أجهزة الجسم المختلفة، فهو يعزز من مناعة الجسم ومن كفاءة الدورة الدموية، ويخفف من شدة الأعراض المرضية، ويقلل من حالات الاكتئاب ويحسن المزاج، كذلك يحمي البشرة ويحافظ عليها خاصة من أمراض البحر .
في البداية يوضح الدكتور طارق عبد الغفار استشاري أمراض القلب بمعهد القلب القومي أن الاستحمام بالماء البارد يعزز مناعة الجسم، لكنه لا يعد طريقة علاج رئيسية لأي حالة مرضية، بل هو إجراء يساعد على التخفيف من شدة الأعراض ؛ وذلك لأن الأبحاث حول العلاج بالتبريد مازالت محدودة حتى هذا الوقت.
وهناك بعض الفوائد المحتملة للاستحمام بالماء البارد منها محاربة نزلات البرد حيث إن تعرض الجسم للماء البارد بشكل مفاجئ بعد الماء الساخن سيساهم في تحفيز خلايا الدم البيضاء المسؤولة عن محاربة العدوى، والالتهابات، والفيروسات التي تسبب الإصابة بنزلات البرد؛ لذلك يُنصح عادةً بالحرص على التعرض للماء البارد بعد الاستحمام بالماء الساخن حتى لو لبضع دقائق.
كما أفادت بعض الدراسات الأخرى أن الاستحمام بالماء البارد يعمل على تحسين المزاج والتقليل من الشعور بالاكتئاب والتوتر والقلق.
ويساعد الماء البارد في تسريع وقت شفاء الأعضاء المصابة وخاصةً عند إصابة العضلات بعد ممارسة التمارين الرياضية، كما أنه يعد مفيدًا جدًا وتحديدًا للمرضى الذين يعانون من السكري، وارتفاع ضغط الدم.
كما أن تعرض الجسم للماء البارد يجعله يبذل مجهودًا أكبر من أجل الحفاظ على درجة حرارته الأساسية مما يؤدي إلى زيادة عملية الأيض؛ وبالتالي حرق كميات من السعرات الحرارية.
والماء البارد يخفف الالتهاب وآلام العضلات ، ويقوم بتسكين الآلام الموضعية بالإضافة إلى دوره في التأثير في طريقة تحليل الدماغ للألم.
وأشار الدكتور طارق عبد الغفار استشاري أمراض القلب أن للسباحة فوائد كثيرة منها :
- المساعدة على تحسين عضلة القلب.
- ممارسة السباحة كرياضة مساندة في حال إصابة الرياضيين الذين يحتاجون إلى أخذ قسط من الراحة خاصة في حال إصابة المفاصل.
بالتالي تعد السباحة من الرياضات الأقل خطورة وتأثيراً على المفاصل بل تعمل على تحسين وضع المفصل.
- تخفيض نسبة الإصابة حيث إنها تقلل من الضغط على العظام والمفاصل والأنسجة الضامة، ويصبح الإنسان أخف بعشر مرات في الماء من وزنه الطبيعي.
ويقوم العديد من الرياضيين بممارسة السباحة لتقليل الضغط على العظام والمفاصل.
كما يمكن أن تستفيد المرأة الحامل من السباحة لأنها تساعد على تقوية عضلات الكتف والبطن التي تصاب بالإجهاد أثناء الحمل.
ويمكن أن تكون مفيدة لكبار السن والنساء اللاتي خضعن لعملية استئصال الثدي حيث يكون هؤلاء المرضى في حالة تعافي وبالتالي يتم اللجوء للسباحة.
- تحسن التنفس والرئتين وتحسن اللياقة البدنية وتخفف من الضغط والتوتر وتحرك العضلات الخاملة وتحسن الصحة العامة.
من ناحيته يعتقد الدكتور شريف مهدي أستاذ مساعد الأمراض الجلدية والتناسلية بالمركز القومي للبحوث أن الاستحمام بالماء البارد يؤدي إلى شد المسام، وجعل البشرة تبدو مشدودة أكثر عن طريق تقليل حجم المسام المفتوحة إلى جانب منح الشعر لمعانا ونعومة، كما أن ماء البحر يساعد في العناية بالبشرة وتنظيفها من خلال تأثير خصائص الماء على الجلد، وكذلك الماغنيسيوم الموجود بنسبة عالية في أملاح البحر وذات الخصائص المضادة للجراثيم.
وللمياه المالحة خصائص مناسبة لتقشير الجلد وإزالة الخلايا الميتة، وهو ما يساعد على منع تراكم خلايا الجلد الميتة المسببة لحب الشباب ولالتهابات الجلد، لكن يُستحسن التأكد من أن المياه لا تسبب أية حساسية لجلد البشرة.
ويعمل ماء البحر بمثابة منظف طبيعي للشعر، وخاصةً للشخص الذي يعاني من فروة الرأس الدهنية وتراكم الشحوم الزيتية بها، حيث يُساعد ماء البحر في التخلص من الزيوت الزائدة، بالإضافة إلى القضاء على قشرة الشعر المزعجة.
وفي حالة تضرر الشعر بسبب المنتجات الكيميائية والأجهزة الساخنة، فإن ماء البحر يخلصه من هذه المواد الضارة ويساعد في التخفيف من حب الشباب ومن بين الأمراض التي يتم علاجها: (الإكزيما، الصدفية، تشقق الجلد) وتقليل استجابات الجلد التحسسية والمساهمة في سرعة التئام الجروح.
ويُنصح الدكتور شريف مهدي بالجلوس في ماء البحر المالحة لمدة 15 دقيقة للتخلص من التهابات الجلد والخشونة والمشاكل المختلفة في البشرة، مع ضرورة استعمال كريم واق للشمس قبل التوجّه إلى الشاطئ بنصف ساعة مع اختيار كريم واق للشمس مناسب لطبيعة ونوع البشرة، كما أن منطقة الشفاه تتعرّض أيضاً للجفاف بفعل حرارة الشمس؛ ولِتجنب اسمرار الشفاه يجب اختيار مرطب يحتوي على عامل حماية من الشمس. كما يجب عدم وضع المكياج قبل التوجّه إلى البحر كي لا تتجمّع رواسبه داخل المسام، واستعمال النظارات الشمسية لحماية البشرة وعدم استعمال زيت للاسمرار على الوجه كي لا يُعرّض البشرة للتصبغات والحرق.
وبعد العودة من الشاطئ يجب تنظيف البشرة باستخدام غسول يحتوي على أحماض لإزالة الرواسب المجمّعة مع تدليك البشرة بالمنظّف بحركات دائرية لطيفة، كما يجب استعمال كريم ما بعد الشمس في إزالة الزيوت المتراكمة ورواسب الملح من البشرة بالإضافة إلى المحافظة على لون البشرة البرونزي المتوهّج وحمايتها من الحروق والتصبغات ويمنع تقشّر الجلد. وينبغى استخدام كريم مرطب لِلبشرة بعد العودة من الشاطئ لِزيادة ترطيب البشرة وحمايتها من الجفاف والتقشّر علاوة على استعمال سيروم يحتوي على فيتامين سي في العناية بالبشرة بعد العودة من الشاطئ، لِمساهمته في محاربة التصبغات والجفاف والبهتان بالإضافة إلى أنه يساعد في إنتاج الكولاجين الذي يمنح البشرة النضارة والإشراق.