14-10-2023 | 10:58
أحمد عبد العزيز
وها نحن الآن مع بدء الموسم الدراسي، وهو ما يتطلب مزيدًا من الاستعداد للأطفال، خاصة بالنسبة لأولئك المصابين بداء السكري، حيث يقضي الطلاب ما يقرب من نصف اليوم في المدرسة، وسط قلق كبير من الأمهات وأولياء الأمور على صحّة أطفالهم.
تقول الدكتورة آمال التهامي استشاري الباطنة: إنه يتعين على الآباء الذين لديهم أطفال مصابون بداء السكري وضع خطة لإدارة المرض قبل الدراسة والاجتماع مع إدارة المدرسة والأشخاص الذين يمكنهم متابعة الطفل خلال ساعات الدراسة، ويجب أن تتضمن تلك الخطة ما يلي:
- تحديد المستوى الطبيعي لمعدل السكر في الدم، وما إذا كان الطفل يحتاج إلى مساعدة في فحص نسبة سكر الدم.
تحديد أعراض انخفاض سكر الدم الخاصة بالطفل، وكيفية التعامل معها حين ظهورها.
- تحديد الأدوية المستخدمة في علاج الطفل.
- تحديد جدول خطط الوجبات، وقائمة بالأطعمة المسموحة والممنوعة.
- كيفية إدارة النشاط البدني، والحد المسموح بممارسة الرياضة للطفل بعد استشارة الطبيب.
- تدريب أحد الأشخاص من موظفي المدرسة على مهام رعاية الأطفال المصابين بمرض السكري.
- التحقق من خدمات التغذية بكافتيريا المدرسة إن وجد للحصول على القوائم والمعلومات الغذائية لمساعدة الطفل، كما ينصح بإحضار الغداء من المنزل.
- يحتاج الأطفال المصابون بالسكري إلى أن يكونوا نشيطين بدنيًا، مثل الأطفال الآخرين، حيث قد يساعدهم النشاط البدني على استخدام كمية أقل من الأنسولين، لأنه يخفض نسبة سكر الدم، لذلك يجب التحدث مع مدرب التربية البدنية حول ما يحتاجه الطفل للمشاركة بشكل آمن
هذا و يجب أن يتأكد الآباء من وجود بعض المستلزمات في حقيبة الطفل بشكل يومي، وتشمل ما يلي:
-جهاز قياس سكر الدم وبطاريات إضافية وشرائط اختبار وإبر.
- مستلزمات اختبار الكيتون، إذا كان الطفل يحتاج ذلك.
- أقلام الأنسولين ونسخ احتياطية حتى إذا كان الطفل يستخدم مضخة الأنسولين.
- مناديل مطهرة.
- زجاجة مياه.
- أقراص مثل عصير الفاكهة أو الحلوى الصلبة، بما يقدر بحوالي 10 إلى 15 جرامًا، لرفع مستويات السكر في الدم بسرعة
و هناك أشياء يجب التأكد منها بشأن مصابي السكري من الأطفال
- ارتداء الطفل قلادة أو سوار معرف طبيًا.
- فحص سكر الدم لدى الطفل حسب الجدول الزمني، ويمكن للطلاب الأكبر سنًا ضبط تذكيرات الهاتف.
- التأكد من أن الطفل يعرف أين ومتى يذهب لاختبار سكر الدم، إذا كانت هناك حاجة للمساعدة.
- توعية الطفل بالشخص الذي يجب الذهاب إليه للمساعدة في خفض نسبة سكر الدم.
و تقول الدكتورة أماني عبد المقصود استشاري الباطنة: إنه يعتبر داء السكري أكثر الأمراض المزمنة شيوعاً في فترة الطفولة، حيث يصيب نحو 1.7 من كل ألف شخص تحت سن 19 سنة، وهناك نحو 125 ألفا ممن هم دون سن 19 سنة من العمر، مصابون بالسكري في الولايات المتحدة الأمريكية وحدها، يذهب معظمهم إلى المدرسة.
ولا يعتبر داء السكري عاملا معيقا للتحصيل الدراسي، حيث كنا نشاهد في بعض الدول العربية كيف أن الأهل يخرجون ابنهم أو ابنتهم من المدرسة لمجرد أنهم أصيبوا بداء السكري. وفي الوقت نفسه، ينبغي على إدارة المدرسة التعامل مع الطفل السكري معاملة طبيعية دون تمييز، وتسهيل اندماجه ومشاركته في الأنشطة المدرسية والاجتماعية جميعها.
وتلعب الرعاية الصحية للطالب (أو الطالبة) السكري في المدرسة، دوراً مهماً في تحقيق ثلاثة أهداف:
- ضمان سلامته خلال الدوام المدرسي.
- ضمان الضبط الجيد لداء السكري على المدى البعيد.
- ضمان حصول الطالب على التحصيل العلمي المثالي.
وينبغي أن يشترك في وضع خطة الرعاية، كلٌّ من الأهل والطفل نفسه وفريق الرعاية الصحية السكرية وفريق الرعاية المدرسي.
وتشتمل التوجيهات العامة على:
- ينبغي على مقدمي الرعاية الصحية المدرسية تزويد بعض البالغين الذين يقومون بتدريس ورعاية الطلاب السكريين، بمعلومات عن أعراض فرط ونقص سكر الدم، وتدريبهم على استعمال أجهزة قياس سكر الدم، وكيفية استعمال شرائط فحص البول لتحري السكر والكيتون وكيفية حقن الأنسولين والجلوكاكون.
- تعليم المدرسين ومقدمي الرعاية على معالجة نقص سكر الدم، وتأمين بقاء الطفل تحت المراقبة حتى تأمين وصوله إلى المستشفى.
- تأمين نقل الطفل إلى المستشفى في حال فرط سكر الدم.
- ينبغي أن توفر المدرسة وسائط حفظ الأنسولين.
- ينبغي الاستعانة بالكتيبات التي أصدرها الاتحاد الدولي لداء السكري، والمتعلقة بالعناية بالأطفال المصابين بالسكر في المدارس.
و يجب السماح للطالب المصاب بداء السكري بـــ :
- إجراء فحوص مراقبة سكر الدم الذاتية في المدرسة وقتما يراه مناسباً.
- حرية طلب الطبيب عند الحاجة لذلك.
- حقن الأنسولين حسب البرنامج المخطط له.
- حرية تناول وجبته أو تناول وجبة خفيفة (سناك)، وشرب الماء في أي وقت، وفي كل مكان، بما في ذلك داخل الصف، إذا اقتضى الأمر ذلك، بغية الوقاية من حدوث نقص سكر الدم أو معالجته إن حدث.
- السماح للطفل باستعمال غرف الحمامات في المدرسة للتبول في أي وقت يشاء.
-المشاركة في الأنشطة المدرسية كافة، بما في ذلك الرحلات والأنشطة الرياضية.