كشفت دراسة حديثة قادها الباحثون في كلية لندن الجامعية أن اتباع برنامج التأمل لمدة 18 شهرا من الممكن أن يؤدي إلى تحسين رفاهية كبار السن، وأظهرت النتائج  التي نشرت في PLOS ONE ، أن التأمل يمكن أن يحسن وعي الناس واتصالهم بالآخرين والبصيرة.

في حين أن التدريب على التأمل لم يمنح فوائد كبيرة لمقياسين شائعين للرفاهية النفسية ونوعية الحياة، يقول الباحثون إن النتائج التي توصلوا إليها قد تكشف عن قيود في الأساليب الحالية لتتبع الرفاهية.

وقال المؤلف الرئيسي ماركو شلوسر مع تقدم سكان العالم في العمر، فكان من الأهمية  فهم كيف يمكننا دعم كبار السن في الحفاظ على رفاهيتهم النفسية وتعميقها و في دراستنا، اختبرنا ما إذا كان التدريب على التأمل طويل المدى يمكن أن يعزز أبعادا مهمة للرفاهية.

وأضاف:  تشير النتائج التي توصلنا إليها إلى أن التأمل هو نهج غير دوائي واعد لدعم ازدهار الإنسان في أواخر الحياة، تعتبر الدراسة هي أطول تجربة تدريب عشوائية على التأمل أجريت حتى الآن، واستكشفت تأثير برنامج التأمل لمدة 18 شهرا على الرفاهية النفسية لأكثر من 130 شخصا صحيا ناطقا بالفرنسية تتراوح أعمارهم بين 65 و 84 عاما.

وجد الفريق أن التدريب على التأمل أثر بشكل كبير على النتيجة العالمية التي تقيس أبعاد الرفاهية للوعي والاتصال والبصيرة. يصف الوعي الانتباه غير المشتت والحميم لأفكار المرء ومشاعره ومحيطه، والذي يمكن أن يدعم الشعور بالهدوء والرضا العميق