أذن الإنسان تتكون من 3 أقسام وهم: الأذن الخارجية عبارة عن القناة الخارجية وصوان الأذن، والأذن الوسطى التي تحتوي على الطبلة ثم غرفة داخلية تعمل على نقل الصوت مع تكبيره وتحتوي على 3 عظيمات توصلنا إلى فتحة صغيرة وهي بداية الأذن الداخلية التي تتكون من القوقعة والدهليز وهو قنوات داخلية صغيرة بداخلها سائل يساعد على إنتقال الصوت وتردده ثم بعد ذلك نصل إلى عصب السمع (العصب الثامن) ويقوم بوظيفة الإتزان بجانب نقله لترددات الصوت، ولكن الشائع أن الشعور بالدوار يحدث نتيجة الإصابة بإلتهابات في الأذن الداخلية وليست الأذن الوسطى. وأوضح الدكتور أحمد المراغي أستاذ جراحة الأنف والأذن والحنجرة بأنه عندما نتحدث عن الأذن الداخلية نركز على المشاكل المتعلقة بالإتزان،حيث أن إتزان جسم الإنسان يعتمد على كلٍ من العين والجهاز الحسي والمخيخ بالإضافة للأذن الداخلية، وجميعهم يجب أن يعملوا سوياً بكفاءة ليظل الجسم محافظاً على اتزانه، ويمكن أن يشعر الإنسان بدوخة نتيجة الإصابة بجفاف أو هبوط مفاجئ في الضغط أو السكر،ولذلك فتشخيص الحالة هام جداً للوصول إلى السبب الرئيسي للشعور بعدم الإتزان وعلاجه وهذا يعتمد على الحصول على التاريخ الطبي للمريض وإذا كان مصاباً بأمراض أخرى،هذا بالإضافة لسؤال المريض عن مدة الشعور بالدوار وهل حدثت في وضعية قائمة أم عند الإستيقاظ أم أثناء الجلوس وغيره،ورغم أن 60% من التشخيص يعتمد على كفاءة الطبيب نفسه في تحديد سبب الشعور بعدم الإتزان إلا أننا أحياناً نلجأ لطلب بعض التحاليل المعملية في بعض الحالات مثل الشك في إصابة المريض بفقر الدم الحاد،كما أن بعض الحالات نضطر خلالها لطلب أشعة مقطعية للأذن الداخلية،وكل ذلك يكون بهدف التشخيص السليم للوصول للسبب الرئيسي للإصابة.