أيام وتفصلنا على استقبل العام الجديد، وبداخل كلًا منا اهداف وطموحات وخطط يسعى لتطبيقها. إلا أننا نغشى من الفشل في تحقيق هذه الأهداف، ونتساءل، هل من طريق نسلكه للوصول إلى النجاح المنشود، دون أي عوائق أو تعثرات؟
حول هذا التساؤل كشف الدكتور سانتوش بانجار، كبير استشاريي الطب النفسي بالمستشفيات العالمية في باريل بمومباي،، عبر موقع «هندوستان تايمز» عن الأسباب التي توقدنا إلى الفشل وتمنعنا من تحقيق النجاح.. إليكِ التفاصيل..
أولًا، الأهداف غير الواقعية غالبًا ما تمهد الطريق لخيبة الأمل، فقد تؤدي الطموحات المفرطة إلى الإرهاق والشعور بالفشل، مما يحطم الحافز.
ثانيًا، قد يؤدي الافتقار في التحديد إلى إعاقة النجاح، حيث تفتقر القرارات الغامضة مثل "الحصول على اللياقة" أو "توفير المال" الوصول إلى الهدف، مما يجعل من الصعب قياس التقدم أو الاستمرار في التركيز. لذلك لابد من تحديد أهداف دقيقة وقابلة للتحقيق أمر بالغ الأهمية في الحفاظ على الزخم والشغف.
ثالثًا، يساهم التخطيط غير الكافي في انحراف القرار عن مساره، وبدون استراتيجية مدروسة جيدًا، قد يواجه الأفراد صعوبة في التغلب على العقبات أو دمج عادات جديدة في روتينهم الحالي. لذلك لابد من وجود خطة تفصيلية تعزز احتمالية النجاح.
رابعًا، قد يؤدي الفشل في معالجة الدوافع الأساسية إلى تذبذب الالتزام بتحقيقها، حيث إن القرارات الداخلة في الضغوط الخارجية وليس في الرغبات الشخصية، قد تفتقر إلى الحافز الجوهري اللازم للالتزام بها على المدى الطويل.
خامسًا، قد يكون غياب الدعم ضارًا، فلابد من مشاركة القرارات مع الأصدقاء أو العائلة، وذلك لخلق المساءلة والتشجيع، وبدون شبكة الدعم هذه، قد يجد الأفراد صعوبة في المثابرة عند مواجهة النكسات.
سادسًا، نفاد الصبر والرغبة في تحقيق نتائج فورية هي من المخاطر الشائعة لدى البعض، حيث أن التكيف مع طبيعة الرحلة أو الموقف الجديد أمر ضروري للالتزام المستمر بتحقيق الأهداف.
حيث إن إدراك التغيير يستغرق وقتًا واحتضان طبيعة الرحلة المتزايدة أمر حيوي للالتزام المستمر.
سابعا، يمكن للعقلية السلبية أن تخرب القرارات، حيث إن التركيز على الإخفاقات التي من الممكن أن تحدث، بدلًا من فرص التعلم، يمكن أن يؤدي إلى الإحباط. لذلك لابد من تنمية النظرة الإيجابية والاحتفال بالانتصارات الصغيرة، للشعور بإجابيه، وتغذية التصميم المستمر على النجاح.
وأخيرًا، فإن الفشل في إعادة تقييم القرارات وتكييفها مع الواقع يمكن أن يعيق التقدم، فالحياة ديناميكية، والظروف تتغير، لذلك لابد من تقدير الأهداف بانتظام وتعديلها، حتى نضمن ملاءمتها وجدواها.