20-1-2024 | 09:16
إيهاب سلامة
مع عدوى فيروس كورونا ومتحوراته، أصبح من الضروري الاهتمام بصحة الجهاز المناعي، حيث إنه الحصن الأول للوقاية من هذا الفيروس، كما أن تقوية الجهاز المناعي تعتبر أحد أهم طرق الوقاية من نزلات البرد والأنفلونزا والالتهابات الأخرى التي تصيب الجسم، وخاصةً في موسم الشتاء.
أكد الدكتور هاني الجزار استشاري التغذية العلاجية بالمعهد القومي للتغذية على أهمية تناول الأطعمة التي تساعد على تقوية المناعة في الشتاء، حيث يأتي الطعام في مقدمة تعزيز صحة الجهاز المناعي، ولذلك يجب الانتباه إلى النمط الغذائي المتبع، والتركيز على الأطعمة التي تساعد على تقوية الجهاز المناعي في الشتاء.
وأوضح أن هناك العديد من الخيارات التي يمكن إدراجها ضمن النظام الغذائي اليومي، وأبرزها الأطعمة الغنية بفيتامين سي فهو أهم فيتامين للجهاز المناعي ومقاومة العدوى والأمراض، لأنه يزيد من إنتاج خلايا الدم البيضاء، كما أن تناول أطعمة غنية بفيتامين سي يساعد على التعافي من نزلة البرد بشكل أسرع، ويكون الحصول عليه من خلال مجموعة من الأطعمة، وتشمل الفواكه الحمضية لتقوية المناعة في الشتاء، حيث تحتوي جميع ثمار الحمضيات على نسبة عالية من فيتامين سي، وأهمها الجريب فروت، البرتقال، اليوسفي، الليمون، ولذلك ينصح دكتور هاني بالإكثار من هذه الفواكه الشتوية التي تتسم بمذاق مميز وفوائد صحية عديدة.
وأكد على أن تناول الفلفل الأحمر يساعد بشكل كبير في تقوية المناعة في الشتاء، حيث إن الفلفل الأحمر غني بما يقرب من 3 أضعاف كمية فيتامين سي الموجودة في البرتقال، كما أنه مصدر غني بالبيتا كاروتين الهام لصحة البشرة والعين وتناول البروكلي، ويمكن إضافة البروكلي إلى كثير من الأطباق والحصول على قيمة غذائية مرتفعة في موسم الشتاء، كما يمكن تناوله دون طهيه، أو طهيه بالبخار للحفاظ على العناصر الغذائية التي يوفرها.
كما أن الثوم يقوي المناعة في الشتاء، وكذلك الزنجبيل لتقوية المناعة في الشتاء إذ يساعد على تقليل التهاب الحلق والأمراض الالتهابية، ويفضل اختيار الزنجبيل الطازج وغليه وتصفيته ثم تناوله للحصول على فوائده، كما يمكن إضافته إلى العديد من الأطباق.
على غرار البروكلي، تكون السبانخ أكثر فائدة عندما يتم طهيها بأقل قدر ممكن للاحتفاظ بعناصرها الغذائية، ومع هذا، فإن الطهي الخفيف يجعل من السهل امتصاص فيتامين أ ويسمح بإطلاق العناصر الغذائية الأخرى التي توفرها.
والزبادي مهم لتقوية المناعة في الشتاء، حيث يساعد الزبادي على تعزيز صحة الجهاز المناعي في مكافحة العدوى والأمراض، كما يمكن أن يساهم في تحسين مستويات فيتامين د في الجسم، والمعروف بقدرته على تنظيم جهاز المناعة وتعزيز دفاعات الجسم الطبيعية ضد الأمراض.
يفضل تناول الزبادي اليوناني، وفي حالة تناول الزبادي العادي، فينصح باختيار الزبادي غير المنكه أو الذي يحتوي على السكر، ويمكن تحليته بالفواكه الصحية وقليل من العسل الأبيض.
كما ينصح دكتور هاني الجزار بالكركم لتقوية المناعة في الشتاء ،حيث يعرف الكركم بفوائده الصحية العديدة، وذلك بفضل احتوائه على الكركمين، وهو مضاد قوي للالتهابات، ويساعد في تعزيز جهاز المناعة، علاوة على الشاي الأخضر ، الذي يساعد على تقوية المناعة في الشتاء، لأنه يحتوي على مضادات الأكسدة القوية الضرورية لتعزيز وظائف المناعة.
ويضيف “الجزار” أن تناول الدجاج مهم للمناعة في الشتاء لأن حساء الدجاج يساعد على تقليل الالتهاب، مما يحسن أعراض الزكام، ولذلك ينصح بتناول حساء الدجاج في حالة الإصابة بنزلات البرد والأنفلونزا، وتحتوي الدواجن بشكل عام على نسبة عالية من فيتامين ب 6 الضروري لتكوين خلايا الدم الحمراء الجديدة في الجسم.
كما ينصح بتناول المحار لتقوية المناعة في الشتاء، حيث يعد الزنك من العناصر الهامة لصحة الجهاز المناعي، حيث إن الجسم يحتاجه لتعزيز وظائف الخلايا المناعية، ويمكن الحصول على مستويات مرتفعة من الزنك عن طريق تناول المحار والسلطعون وسرطان البحر وبلح البحر.
كما ينصح دكتور هاني الجزار استشاري التغذية العلاجية بتجنب الأطعمة التي تضعف المناعة في الشتاء وهي الأطعمة التي تحتوي على السكريات المضافة والوجبات السريعة والمقليات والأطعمة الغنية بالدهون المصنعة واللحوم المصنعة مثل البرجر والهوت دوج، والكربوهيدرات المكررة الموجودة في الخبز الأبيض والمكرونة والمعجنات والبسكويت والكعك.
ويؤكد الدكتور أحمد عبد الله استشاري التغذية العلاجية وأمراض القلب أن للرياضة دورها المهم والقوى في تقوية المناعة والحماية من الأمراض، حيث إن التمارين الرياضية تعمل على تعزيز الدورة الدموية بكفاءة، مما يحافظ على حركة خلايا الجهاز المناعي حتى تتمكن من أداء وظيفتها بشكل فعال، كما أن ممارسة الرياضة بانتظام يضمن الحفاظ على الوزن واللياقة البدنية.
كما يوضح دكتور عبدالله أن النوم الجيد والكافي هام جدًا لتقوية المناعة في الشتاء ،حيث يعد الحصول على قسط كافٍ من النوم الجيد كل ليلة أمراً ضرورياً للحفاظ على فعالية الخلايا المناعية المتخصصة التي تسمى الخلايا التائية وتساهم الخلايا التائية في الاستجابة المناعية للجسم عندما يدخل جسم غريب ضار إلى النظام، مما قد يمنع تعرض الجسم للخطر.
ويحتاج البالغون إلى ما لا يقل عن 7 إلى 9 ساعات من النوم، كما أكد إنه بالإضافة إلى الوسائل السابقة، يجب الاهتمام بغسل اليدين المتكرر لدعم جهاز المناعة عن طريق إزالة العدوى المحتملة التي يمكن أن تنتقل عبر اليدين إلى الجسم، وذلك عند ملامسة مناطق الوجه المختلفة مثل الفم والأنف والعين.
وينصح بغسل اليدين لمدة 20 ثانية بالماء والصابون، ويكرر هذا بانتظام كلما سنحت الفرصة، وفي حالة عدم توفر مصدر لغسل اليدين بالماء والصابون، ينصح بتعقيمهما بالمعقم الذي يحتوي على نسبة كحول لا تقل عن 70 % لحين إمكانية غسل اليدين.
كما أوضح دكتور أحمد عبد الله أن التوتر والقلق يؤدي إلى تأثيرات سلبية على الجسم بشكل عام، وعلى الجهاز المناعي بشكل خاص، وذلك لأن التوتر يؤدي إلى زيادة مستويات هرمون الكورتيزون في الجسم، والذي يتداخل مع وظائف الجهاز المناعي ويؤثر على عملها بكفاءة، ولتقليل التوتر ينصح بأخذ قسط من الراحة بعد الانتهاء من العمل والنوم جيداً وممارسة تمارين اليوجا والاسترخاء بانتظام.