11-5-2024 | 10:03
نهى عاطف
يصعب على المرأة التنبؤ بنمط حياتها بعد ولادة طفل جديد، فعلى الرغم من أنه يبعث السعادة بالمنزل، ولكن يصاحب هذا بعض التغيرات التي تمر بها المرأة، ليس على المستوى النفسي فحسب، بل تؤثر الولادة على جسم المرأة أيضاً، سوف نتعرف على أبرز التغيرات الجسدية والفسيولوجية التي يمكن أن تحدث بعد الحمل والولادة، وكيف يمكن للمرأة المحافظة على صحتها بعدهما ؟
يقول دكتور نصر نصار استشارى أمراض النساء والتوليد: يجب على المرأة أن تحصل على راحة كافية بعد الولادة، وقد يكون هذا الأمر صعباً في البداية، لأن الطفل سيستيقظ كل ساعتين إلى ثلاث ساعات للرضاعة، لذلك ننصح الأم بالنوم في فترة نوم طفلها، وننصحها أيضاً بطلب المساعدة من الزوج أو الأقارب في ذلك إذا لزم الأمر، كما يفضل تقليل الزيارات العائلية خلال أول أسبوعين بعد الولادة حتى تتمكن من الحصول على الراحة الكافية.
أما عن طرق التعامل مع التغيرات الجسدية بعد الولادة ، فيقول:
ربما قد تحدث زيادة فى الوزن بعد الولادة ،كما إنه لا ينصح بفقدان الوزن بشكل سريع بعد الولادة، وينصح بالبدء بممارسة التمارين الرياضية المعتدلة لوقت قليل بمجرد أن يسمح طبيب النساء بذلك، ثم زيادة وقت وشدة التمارين تدريجياً، يحتاج فقدان الوزن إلى تناول وجبات صحية ومفيدة ومتوازنة تشمل الفواكه، والخضراوات، والحبوب الكاملة واللحوم والأسماك والدواجن مع شرب الحليب ومشتقاته .
كما تساعد الرضاعة الطبيعية على العودة إلى وزن ما قبل الحمل بشكل أسرع، لأنها تزيد من حرق السعرات الحرارية.
أما عن تورم الثدي بعد الولادة:-
من المحتمل أن تتعرض المرأة بعد الولادة لتورم الثدي نتيجة امتلائه بالحليب، ولتخفيف الألم والتورم ينصح بوضع كمادات ماء دافئة على الثدي.
وعن الإمساك بعد الولادة:-
يجب تناول الأطعمة الغنية بالألياف لتحفيز نشاط الأمعاء مرة أخرى، مع شرب الكثير من الماء والسوائل، كما أن شرب الماء يساعد على تخفيف مشاكل التبول بعد الولادة، كما يمكن استشارة الطبيب إذا لزم الأمر لتحديد علاج يساعد على التخلص من الإمساك.
تغيرات قاع الحوض التي تحدث أثناء الولادة:-
قد تتعرض الأم لتغيرات في قاع الحوض أثناء الولادة، ولعلاج هذه الحالة ننصح المرأة بما يلي:
- ممارسة تمارين مناسبة خفيفة.
- تبريد المنطقة باستخدام كمادات الماء أو الثلج إذا تحملت ذلك.
ألم الرحم بعد الولادة:-
يسبب تقلص الرحم أثناء الولادة التشنجات و الشعور بالآلام، ولكن الألم يقل مع الوقت، ويفضل الرجوع للطبيب لأخذ الأدوية المسكنة للألم الآمنة أثناء الرضاعة.
الإفرازات المهبلية بعد الولادة:-
يقوم الجسم من التخلص من الدم والأنسجة عن طريق الإفرازات المهبلية بعد 2-4 أسابيع من الولادة، ويفضل وضع فوط صحية مناسبة أثناء تلك الفترة ، كما يمنع استخدام السدادات القطنية وأن يكون استخدام الفوط الصحية الحل الأمثل، والغسول المهبلي حتى بعد 4-6 أسابيع من الولادة أو حتى يسمح الطبيب بذلك، حيث إن استخدام هذه المنتجات يزيد فرصة الإصابة بالتهاب الرحم.
اكتئاب ما بعد الولادة:-
من الأمور الطبيعية أن تمر المرأة بعد الولادة بفترة تسمى باكتئاب ما بعد الولادة التي تستمر من بضعة أيام بعد الولادة حتى أسبوعين ما بعد الولادة، ويحدث هذا النوع من الاكتئاب في حوالي 70-80 % من النساء نتيجة التغيرات الهرمونية وقد تشتكي من الأرق أو تقلب المزاج أو البكاء غير المبرر أو المشاعر السلبية والحزن المستمر وعدم الراحة والانزعاج من الآخرين.
كما تنصح الدكتورة نرمين فاروق استشارى أمراض النساء والتوليد بالتغذية السليمة والوصول إلى وزن الجسم قبل الولادة عن طريق اتباع الخطوات التالية:
- تناول 8 وجبات صغيرة يوميا مع الاهتمام بوجبة الإفطار التى تمنع الشعور بالإرهاق والتعب.
- اختيار منتجات الألبان منزوعة الدسم أو قليلة الدسم.
- تناول وجبة خفيفة تحتوي على الألياف والبروتين، للمساعدة في الشعور بالشبع مثل الجزر، شرائح التفاح مع زبدة الفول السوداني، أو شريحة من الخبز المحمص مع البيض المسلوق، مع شرب الماء بصورة كبيرة والابتعاد عن شرب المياه الغازية التى بدورها تمنع من فقدان الوزن، والتقليل من تناول الحلويات والسكر والدهون المشبعة والدهون غير المشبعة..
- لا ينصح باتباع نظام غذائي منخفض السعرات الحرارية لأن الرضاعة الطبيعية تساعد على فقدان الوزن بعد حوالى 3 أشهر من الولادة، كما تساعد على دعم جهاز مناعة الرضيع وتساعد الرحم على العودة إلى الحجم الطبيعي.
- يجب تناول البروتينات الصحية مثل البيض، والمكسرات، والأسماك، والألبان بمشتقاتها، حيث تساعد عمليات الأيض وتزيد الشعور بالامتلاء وتقليل الشهية.
- تجنب الأطعمة المصنعة والمعلبات، حيث تحتوي على كمية كبيرة من السكر والدهون والملح والسعرات الحرارية التى تعمل على زيادة الوزن.
- ممارسة التمارين الرياضية، لأنها تعمل على إنقاص الوزن والحفاظ على كتلة العضلات، وقد تساعد النساء المرضعات على الحفاظ على كثافة المعادن في العظام مع التمتع بقسط كاف من الراحة والنوم.