أكد مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية أمجد الشوا، اليوم /الثلاثاء/ أن اعتبار الكنيست وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) منظمة إرهابية، له تداعيات وتأثيرات خطيرة على عمل الوكالة الذي يتم بتفويض من المجتمع الدولي، لافتا إلى أن الأونروا هي العمود الفقرى لتقديم المساعدات المختلفة لأبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة في ظل هذه الكارثة الإنسانية غير المسبوقة والتي بدأت تداعياتها تأخذ منحي أسوأ. 

وقال الشوا - في مداخلة مع قناة "القاهرة الإخبارية" - إن "وسم منظمة تابعة للأمم المتحدة وتأخذ شرعيتها من الجمعية العامة للأمم المتحدة من خلال التفويض الدوري الذي تحصل عليه من مختلف دول العالم بهذا الاتهام، محاولة لتفكيك ووقف عمل الوكالة في الأراضي الفلسطينية"، مشددا على ضرورة حماية الأونروا من هذه الإجراءات والقرارات الإسرائيلية التي تمارس في إطار حملة تحريض متواصلة ضد الوكالة.

وأشار إلى أن الأونروا فتحت مقارها كمراكز إيواء لمئات الآلاف من النازحين الفلسطينيين، كما تقدم دورا أساسيا فى توفير الخدمات والحماية والمواد الغذائية والمياه في قطاع غزة، مؤكدا أن الأونروا هي العنوان الرئيسي لملف اللاجئين الفلسطينيين، وطالما قام جيش الاحتلال بالتحريض ورفض التعامل مع قضية اللاجئين الفلسطينيين التي تعد ملفا أساسيا في المفاوضات الفلسطينية.
وأوضح الشوا، أن هناك مواقف دولية ورفض لأي إجراءات من قبل دولة الاحتلال بحق الأونروا، حيث تراجعت الدول التي أعلنت وقف تمويلها للوكالة عن موقفها، لافتا إلى أن تلك المواقف لا تترجم إلى خطوات حقيقية لحماية هذه المنظمة الأممية. 

وشدد على أن أية خطوات إسرائيلية تتم بحق الأونروا غير شرعية أو قانونية لأنها تتعلق بإجماع دولي حول تسهيل عمل المنظمة ، مشيرا إلى أن ما تقوم به دولة الاحتلال هو انتهاك فاضح لكل المواثيق والمعاهدات والالتزامات الدولية، ولكل الأبعاد الأخلاقية لكل الظروف التي يعيشها اللاجئين الفلسطينيين..