يوفر كل من المشي والركض العديد من الفوائد الصحية، وهما من الأشكال الممتازة لتمارين القلب والأوعية الدموية، وليس بالضرورة أن يكون أي منهما أفضل من الآخر.
ويعتمد الاختيار الأفضل في الركض أو المشي بالنسبة للشخص على أهدافه المتعلقة باللياقة البدنية والصحة والقدرة على الحركة.
وقال باحثان، في مقال على موقع (هيلث لاين) الأمريكي، إن الركض سيكون الخيار المناسب إذا كان الشخص يتطلع إلى حرق المزيد من السعرات الحرارية أو فقدان الوزن بسرعة، مشيرا إلى أن المشي يمكن أن يقدم أيضًا فوائد عديدة للصحة، بما في ذلك المساعدة في الحفاظ على وزن صحي.
ووفقا للباحثين، فإن المشي والركض من التمارين الهوائية للقلب والأوعية الدموية أو "تمارين القلب"، حيث يساعدان في فقدان الوزن أو الحفاظ على وزن صحي، ويعززان جهاز المناعة، كما يساعدان في منع أو إدارة الحالات المزمنة.
ووجدت إحدى الدراسات أن تمارين القلب والأوعية الدموية مفيدة أيضًا للصحة العقلية، وأن الجري والمشي يمكن أن يقللا من القلق والاكتئاب، فضلا عن تحسين الحالة المزاجية، كما وجدت أن الجري لمدة 10 دقائق فقط بكثافة معتدلة يؤدي إلى تحسين الحالة المزاجية للمشاركين، وأنه ليس عليهم الركض لساعات متواصلة لجني الفوائد.
وأظهرت الدراسة أن الركض يحرق حوالي ضعف عدد السعرات الحرارية التي يحرقها المشي، وأنه هو الخيار الأفضل إذا كان هدف الشخص هو إنقاص الوزن، لافتة إلى أنه إذا كان الشخص يمارس التمارين الرياضية حديثا أو غير قادر على الركض، فلا يزال من الممكن أن يساعده المشي في استعادة لياقته، حيث إن المشي متاح لجميع مستويات اللياقة البدنية تقريبًا، ويمكن أن يعزز صحة القلب ويمنح الجسم الطاقة بشكل عام.
ويوصي لحرق نفس عدد السعرات الحرارية التي يحرقها الركض، أن يتضمن التمرين، المشي السريع لفترة أطول ليكون فعالا، مما يرفع معدل ضربات القلب ويعزز الحالة المزاجية ويحسن مستوى اللياقة البدنية.