6-9-2024 | 13:03
دعاء نافع
زيادة الوزن من أهم سمات العصر الذي نعيشه، والسمنة أو زيادة الوزن تحدث نتيجة خلل في الروتين اليومي المعيشي مع زيادة السهر وتناول الطعام ليلا، وقد ساعدت رفاهية الحياة الناس على عدم الحركة فازدادت معدلات الإصابة بالسمنة.
وقد أصبح إنقاص الوزن عند نسبة كبيرة من الناس هدفا رئيسيا لما سببته السمنة من مشاكل عدة سواء للعظام خاصة آلام المفاصل ومشاكل العمود الفقري وزيادة نسبة الإصابة بالسكر من النوع الثاني، والذي زحف علي الشباب من الجنسين بالإضافة للإصابة بالضغط وخلل في عمل الغدة الدرقية وغيرها من الأمراض بجانب الخلل النفسي الذي قد يصاب به مريض السمنة من الشباب.
نتيجة هذه الظاهرة ظهرت أجيال عدة من الأدوية التي قد تساعد علي إنقاص الوزن، ولكن كانت خطورة هذه الأدوية أن البعض يتناولها دون إشراف طبي أو يصفها غير المتخصص للمريض.
وأهل العلم حددوا السمنة درجات حسب كتلة الجسم والطول ووزن العضلات لتكون سمنة محدودة أو مفرطة أو ما بينهما، لينتبه المريض المصاب، وحدث زيادة فى الإعلانات من قبل البعض للإعلان عن هذه الأدوية التي تساعد علي سد الشهية فيبدأ الجسم يأخذ من مخزون الدهون لديه أو زيادة الحرق للوصول لنفس النتيجة ، وتوجد لبعض هذه الأدوية أضرار أكثر من النفع فقد يصاب المتناول لها بالقئ أو الإسهال أو الإمساك، وقد تسبب بعض هذه الأدوية الإصابة بالصداع والأرق، ولكن الأخطر أن بعضها يؤثر علي القلب بزيادة ضرباته وأيضا علي عمل الغدة الدرقية.
لذا ينصح المتخصصون بضرورة تناول هذه الأدوية تحت إشراف طبي من قبل متخصصين وعدم اللهث وراء الإعلانات التي تذلل العقبات أمام المريض بسرعة نزول الوزن، وقد يكون دواء غير آمن صحيا، كما أنه لا يوجد دواء مناسب لكل الأعمار والأوزان بل لكل حالة نظام خاص بها.
ومازال اتباع حمية غذائية سليمة تعتمد على وجبات صغيرة متعددة مليئة بالألياف والعناصر الغذائية السليمة مع ممارسة نوع من الرياضة ويعتبر المشي رياضة كل الأعمار والانتظام في الحركة أفضل سبل إنقاص الوزن على الإطلاق.
ولو كانت هناك زيادة عالية في الوزن فلابد من استشارة الطبيب وإخباره بأي مرض مزمن لوجود بعض أدوية للتخسيس تتعارض مع وجود بعض الأمراض خاصة لو كانت أمراض في القلب أو المخ، أما المرأة الحامل أو المرضع فقد نصح خبراء التغذية بالبعد التام عن أي دواء خاص بالرشاقة.