السبت 19 اكتوبر 2024

حكايات قطع أثرية| أبرز المعلومات عن تمثال حتحور مع أمنحتب الثاني بالمتحف المصري

تمثال حتحور مع أمنحتب الثاني

ثقافة21-9-2024 | 14:06

فاطمة الزهراء حمدي

تشتهر مصر بآثارها العريقة منذ آلاف السنين، فمنها القطع الأثرية ذات التراث الفريد، فهذه القطع من الممكن أن تكون خنجرًا أو تمثالًا أو عمودًا، وتتم دائمًا عملية البحث والتنقيب عن هذه القطع المهمة.

عُرف المصريون القدماء، بإبداعهم وبراعتهم، في صناعة التماثيل، ونحتها، ودقتهم في إبراز المغزي من صناعة تلك التحف الفنية ذات اللمسات الإبداعية، ولكن ظهرت دقتهم أيضًا في صناعة الحلى والإكسسوارات.

عُثر على تمثال الإلهة حتحور مع أمنحتب الثاني، بمعبد تحتمس الثالث، الدير البحري، "طيبة الغربية"، وصُنع التمثال من الحجر الرملي المطلي، ويعود إلي الأسرة الثامنة عشر، عهد تحتمس الثالث 1479،1425 ق.م، أمنحتب الثاني 1425، 1400 ق.م، ويبلغ ارتفاع التمثال 22 سم، والطول 227 سم.

كانت تُجسد الإلهة حتحور في الحضارة المصرية القديمة غالباً في هيئة بقرة أو امرأة برأس بقرة، وتُعد حتحور إلهة الحب، الجمال، الموسيقى، والخصوبة، وكانت تعتبر راعية الملوك وحامية لهم.

يصور تمثال حتحور على شكل بقرة تحمي الملك أمنحتب الثاني، ابن وخليفة تحتمس الثالث، ويأتي الملك وهو يقف تحت رقبة البقرة، في رمز الحماية الإلهية والارتباط الوثيق بين الملك والإلهة.

ويأتي شكل البقرة محاطة بسيقان البردي، وكانت رمزاً للنيل والخصوبة في مصر القديمة، كما ترتدي حتحور قرون البقرة التقليدية، التي تحمل قرص الشمس، رمزاً لإله الشمس رع، مع الريشتين القصيرتين، والصل، الذي هو الكوبرا الملكية رمزاً للحماية والقوة الملكية.

يُجسد هذا المشهد العلاقة بين السلطة الملكية والحماية الإلهية، ويظهر دور حتحور كحامية وراعية للملوك في العالم المصري القديم.