كشفت دراسة نشرت على موقع "Newsweek"، أن ممارسة التعاطف مع النفس، يقلل من مستويات الاكتئاب والقلق بنسبة 80٪، ويمكن أن يتضمن التعاطف مع النفس، ممارسات عديدة منها اللطف والحنان تجاه أنفسنا عند المرور بوقت عصيب.
كما يمكن أن تشمل الشفقة الذاتية الانخراط في اليقظة غير الحكمية تجاه الأفكار المؤلمة، أو الاعتراف بأن كل فرد معرض للتجارب المؤلمة، لأن ذلك جزء من تجربة إنسانية أكبر.
ووجدت الدراسة أن لضغوط المرتبطة بالصدمات النفسية هي السبب الرئيسي للأمراض العقلية، وتؤدي إلى إلقاء اللوم على الذات والقسوة على النفس، مما يجعل الوضع أسوأ، بينما الشفقة على الذات تعالج هذه المشكلة بشكل مباشر من خلال النظر إلى الداخل ومساعدة أنفسنا على التعامل مع الشدائد.
وأكد الدراسة أن الشفقة على الذات أكثر أهمية من المرونة، باعتبارها التركيز الأكثر شيوعًا في مناهج علم النفس الإيجابي، خاصة بالنسبة للنساء اللاتي تعرضن لعدم الاستقرار المالي أو لمستويات أعلى من الصدمات، أو من ضغوط اجتماعية ونفسية أكبر بسبب الأدوار المتعددة التي يتعين عليهن القيام بها، كما يساعد التعاطف مع الذات على تقليل الشعور بالوحدة والاكتئاب والقلق، وهي مشاعر شائعة لدى النساء، فضلاً عن أن تعامل المرأة مع نفسها بلطف و تفهم ، يزيد من ثقتها بنفسها وقدرتها على تحقيق أهدافها، وبناء علاقات صحية مع نفسها ومع الآخرين، حيث أنها تصبح أكثر قدرة على فهم احتياجاتها والتعبير عنها.
وأثبتت الأدلة العلمية للعديد من الدراسات النفسية، أن التعاطف مع الذات، يمكن أن يزيد مرونتنا العاطفية وقدرتنا على التكيف مع الشدائد، كما أن التحلي بهذا الشعور، يحسن من وضعنا الصحي، ويعزز شعورنا بالسعادة ويزيد قدراتنا الإنتاجية، فضلاً عن التعلم من الأخطاء، التي سببت لنا الانزعاج والضيق.