الشعور بالأهمية هو جزء أساسي من الثقة بالنفس، وهو أمر صحي وطبيعي ، لكن عندما يتحول هذا الشعور إلى اعتقاد بأن العالم يدور حول المرء، فإن الأمر يتجاوز حدود الثقة ويصبح مشكلة ، وفيما يلي نستعرض أهم السلوكيات التي تدل على أن شخصًا ما يعتقد أنه محور الكون ، وفقاً لما كشف عنه خبراء علم النفس عبر موقع "geediting" ، وإليكِ التفاصيل:-
- في رحلتنا عبر الحياة يسعى الكثيرون جاهدين لإثبات ذاتهم والاعتراف بوجودهم ، ولكن بالنسبة لمن لا يدركون هذه الحاجة بوعي، فإنها تظهر بشكل متكرر في سلوكياتهم ، وغالبًا ما يشعر هؤلاء الأفراد بحاجة ملحة للفت الانتباه إليهم، سواء من خلال إنجازاتهم أو مشاكلهم أو حتى آرائهم ، هذا السلوك الذي يُدفع به غالبًا من شعور عميق بعدم الأمان، قد يدفعهم إلى تحقيق إنجازات كبيرة، لكنه قد يؤدي أيضًا إلى سلوكيات أنانية وغير مراعية للآخرين ، التحدي يكمن في تحقيق التوازن بين الرغبة في إثبات الذات وبين الحفاظ على العلاقات الاجتماعية.
- جميعًا نتوق إلى الشعور بأننا مسموعون ومقدرون في المحادثات ، ومع ذلك هناك من يجعلنا نشعر بأننا غير مرئيين، حيث يسيطرون على الحديث دون أن يمنحوا الآخرين فرصة للمشاركة ، في هذه الحالات يشعر الطرف الآخر وكأنه يستمع إلى عرض تقديمي أكثر منه إلى محادثة ، هذا النوع من السلوك يعكس عدم اهتمام حقيقي بالطرف الآخر، ويركز فقط على الذات.
- التعاطف هو القدرة على فهم مشاعر الآخرين ومشاركتها، وهو أساس العلاقات الإنسانية ، ومع ذلك غالبًا ما يجد الأشخاص الأنانيون صعوبة في ممارسة التعاطف ، إن تركيزهم الزائد على الذات يمنعهم من رؤية العالم من منظور الآخرين، مما يؤدي إلى صعوبة في فهم مشاعرهم واحتياجاتهم ، يميل الأنانيون إلى رؤية العالم كمرآة تعكس انعكاساتهم الخاصة، مما يجعل من الصعب عليهم بناء علاقات عميقة وهادفة.
- هل تساءلتِ يومًا عن سبب صعوبة اعتراف البعض بأخطائهم؟ ، وغالبًا ما يكون هؤلاء الأشخاص مقتنعين بوجهة نظرهم الخاصة لدرجة تجعلهم يجدون صعوبة في قبول أي رأي مخالف ، إنهم يعتقدون أنهم على حق دائمًا، ويبذلون قصارى جهدهم للدفاع عن معتقداتهم ، هذه الثقة المفرطة بالنفس قد تجعل من الصعب إجراء حوارات بناءة معهم، حيث يميلون إلى تفسير أي نقد موجه إليهم على أنه هجوم شخصي.
- التوقعات غير الواقعية يمكن أن تكون سامة للعلاقات ، عندما نضع توقعات عالية جدًا على الآخرين، فإننا نضعهم في موقف مستحيل، هذا يمكن أن يؤدي إلى الشعور بالإرهاق والضغط لدى الطرف الآخر، مما يهدد العلاقة ، من المهم أن نتذكر أن كل شخص لديه حياته الخاصة وأولوياته، وليس من العدل أن نتوقع من الآخرين أن يلبوا جميع احتياجاتنا.
- التعليقات النقدية يمكن أن تكون فرصة للنمو والتطور، ولكنها تتطلب منا أن نكون منفتحين على وجهات نظر الآخرين ، عندما نأخذ النقد على محمل شخصي، فإننا نفقد هذه الفرصة. حاولي فصل النقد عن شخصك، وركزي على الجوانب التي يمكنك تحسينها ، هذا سيساعدك على النمو والتطور كشخص.
- قد يبدو الأشخاص الذين يعتقدون أن العالم يدور حولهم واثقين من أنفسهم، لكن هذا الثقة غالبًا ما تكون واجهة تخفي مشاعر عميقة بالوحدة وعدم الفهم ، على الرغم من أنهم يسيطرون على المحادثات ويوجهونها نحو أنفسهم، إلا أنهم في الواقع يشعرون بعدم الفهم والتقدير من قبل الآخرين ، هذا التناقض بين الثقة الظاهرة والشعور بالوحدة الداخلي هو ما يجعل هذا النوع من السلوك معقدًا ومربكًا.
- إن الرغبة في المقارنة أمر طبيعي لدى الإنسان، ولكنها تصل إلى أبعاد غير صحية عند الأشخاص الذين يعتقدون أن العالم يدور حولهم ، يميل هؤلاء الأفراد إلى مقارنة أنفسهم بالآخرين باستمرار، سواء من حيث المظهر أو الإنجازات أو حتى السعادة ، إنهم يعيشون في حالة تنافسية دائمة، يسعون جاهدين للتفوق على الآخرين ، هذه المقارنات المستمرة يمكن أن تؤدي إلى شعور بالتفوق عند النجاح، أو الشعور بالفشل عند عدم تحقيق الأهداف المرجوة.
- الأمر الأكثر إثارة للاهتمام في هذا السلوك هو أن هؤلاء الأفراد غالبًا ما يكونون غير مدركين تمامًا لتأثير كلماتهم وأفعالهم على الآخرين ، إنهم لا يدركون كيف يمكن أن تؤذي تصرفاتهم مشاعر الآخرين أو تسبب لهم الأذى ، هذا الافتقار إلى الوعي ليس نابعًا من سوء نية، بل هو نتيجة لتركيزهم الزائد على أنفسهم وعدم قدرتهم على رؤية الأمور من منظور الآخرين.