التربية الإيجابية هي أكثر من مجرد أسلوب تربية، فهي رحلة مشتركة بين الأهل وأطفالهم نحو بناء علاقات قوية ومستقبل مشرق، لأنها تعتمد على الفهم العميق لاحتياجات الطفل، والتواصل الفعال، والتعامل مع المشاعر بوعي، وفقاً لما نشره عبر موقع "marriage"
١- تحسين التنظيم العاطفي:
تعلم طفلك كيفية إدارة مشاعره من خلال الأنشطة اليومية ، مثلاً عندما يحس بالغضب بسبب عدم حصوله على لعبة يريدها، يمكنك أن تقترح عليه أن يرسم صورة تعبر عن غضبه، أو أن يمارس نشاطًا بدنيًا مثل الركض.
٢- تقوية العلاقة بين الوالدين والطفل:
عندما يشعر طفلك بالأمان العاطفي في علاقتك، فإنه يشبه الشجرة التي تمتد جذورها بعمق في التربة الخصبة ، وهذا الأمان هو الأساس الذي يبني عليه ثقته بنفسه واستقلاله، على سبيل المثال عندما يرتكب طفلك خطأ، بدلاً من اللوم والانتقاد، حاولي فهم الدافع وراء تصرفه ، وتحدثي معه بلطف واشرحي له لماذا كان هذا السلوك غير مناسب وكيف يمكنه التصرف بشكل أفضل في المرة القادمة.
٣- تقليل التوتر لكل من الوالدين والطفل:
من خلال توجيه انتباهه إلى اللحظة الحالية، سواء كان يلعب، يأكل، أو يستمع إلى قصة، يتعلم طفلك الاستمتاع بكل لحظة، هذا يساعد على تقليل القلق والتوتّر الناجم عن التفكير المفرط في الماضي أو المستقبل ، فيمكنك ممارسة تمارين بسيطة مع صغيرك مثل التنفس العميق، أو ملاحظة الأصوات والأحاسيس من حوله، هذه التمارين تساعده على التركيز على الحاضر والهدوء.
٤- تحسين التواصل:
الاستماع ليس مجرد سماع الكلمات، بل هو فهم المعنى الكامن وراءها، عندما تستمعي إلى طفلك باهتمام، وتظهري له أنك تهتم بآرائه ومشاعره ، هذا يجعله يشعر بالأمان والثقة في التعبير عن نفسه بحرية، فبدلاً من مقاطعة صغيرك عندما يحكي لك عن يومه، حاولي أن تركزين على ما يقوله ، اطرحي عليه أسئلة مفتوحة تشجعه على التعمق في حديثه ، هذا يجعله يشعر بأنك مهتم حقًا بما يقوله.
٥- تنمية التعاطف:
التربية الواعية هي أكثر من مجرد تلبية الاحتياجات الأساسية لطفلك، فهي فرصة لتغرس فيه قيمًا إنسانية هامة، من أهم هذه القيم التعاطف أي القدرة على فهم مشاعر الآخرين ومشاركتها.
٦- الانضباط المتسق والعادل:
يجب أن تكوني على دراية بمشاعرك ودوافعك، وعندما تفهمي الأسباب التي تدفعك لوضع حدود معينة أو تطبيق عقاب معين، تصبحي أكثر قدرة على التحكم في ردود فعلك، وبدلاً من الانفعال والعقاب العشوائي، يمكنك اتخاذ قرارات مدروسة وعادلة ، فبدلاً من الصراخ على طفلك عندما يرتكب خطأ، حاولي أن تفهمين ما الذي دفعه إلى هذا التصرف.
٧- زيادة الوعي الذاتي والتحكم في النفس:
إن ممارسة اليقظة الذهنية تزيد من وعيك الذاتي، مما يساعدك على فهم نقاط قوتك وضعفك كوالد، وتتيح لك هذه الرؤية التحكم في أفعالك بشكل أكثر فعالية، وتجنب السلوكيات التي قد تؤثر سلبًا على طفلك.