تتمتع مصر المحروسة وخاصة القاهرة بوجود العديد من الأحياء والشوارع التي لها تاريخ، وتحكى سير شخصيات لها أدوار بارزة على مر العصور، ومن ضمنها حي الدرب الأحمر بالقاهرة الذي ارتبط اسمه بالدماء عبر التاريخ ويُعد من أقدم مناطق القاهرة التاريخية.
وفي السطور التالية سنتعرف على ملامح وحكاية الحي وسبب تسميته بهذا الأسم ونشأته وأهم المعالم به وذلك وفقًا لمحافظة القاهرة.
نشأة الحي
هو أول حي شعبي سياسي تشهده القاهرة الفاطمية فكان مقراً للتنظيمات السياسية والجماهرية ومطبخاً للسياسة الفاطمية وظل هكذا حتى العصر الحديث حيث شهد البدايات الأولى لثورة 23 يوليو1952م.
موقعه الجغرافي
حي الدرب الأحمر يتبع حي وسط القاهرة، يُحده شمالا حي الجمالية وغربا حي الموسكي وحي عابدين وحي السيدة زينب وجنوبا حي الخليفة وشرقا طريق النصر.
سبب التسمية
تعود تسمية حي الدرب الأحمر لمذبحة القلعة التي تخلص فيها محمد علي باشا من المماليك عام 1811م، حيث أغرقت دماء القتلى المكان واندفعت إلى الطريق المجاور وبالرغم من أوامر محمد علي للجنود بتنظيف المنطقة الا أن لون الأرض ظل أحمر من كثرة التصاق الدماء به ما جعلهم يطلقون عليه اسم «الدرب الأحمر».
معالم الحي
يضم الحي العديد من المساجد والزوايا والبيوت والقصور التاريخية والأضرحة والسبل منها مسجد المارداني، ومسجد جانم البهلوان، ومسجد قرطبة الذهبي، وتكية وسبيل السلطان محمود، وباب زويلة، جامعة الأزهر، مديرية أمن القاهرة، دار الكتب المصرية "الكتبخانه"، والمتحف الإسلامي.
فضلا عن انه عامراً بالدروب التجارية مثل درب سعادة والخياميه والمغربلين، كما يتميز الحي بانه أنجب رموزا عظاما في العمل السياسي والديني والاجتماعي ومن أبرزهم الزعيم المصري محمود سامي البارودي، والمقرئ محمد رفعت، والشيخ إبراهيم الشعشاعي، والأديب الكبير يوسف السباعي.