الخميس 9 يناير 2025

ثقافة

نجوم المسرح المصري| ليلى فهمي.. «نجمة الكوميديا»

  • 8-1-2025 | 08:29

ليلى فهمي

طباعة
  • همت مصطفى

يزخر تاريخنا الثقافي والفني بنجوم مضيئة، عاشت تتلألأ في حياتنا، من مؤلفين وممثلين ومخرجين، ونجومًا خلف الستار، أضافوا الكثير بالتزامهم وإخلاصهم و مواهبهم وإبداعهم في مسيرة المسرح المصري والعربي، و أسعدوا الجمهور بكل ما قدموا، تركوا إرثًا فنيًا في الحركة الفنية المصرية وحفروا أسماءهم في عالم الإبداع بما قدموه  بعروض مسرحنا المصري.

 ومع بوابة «دار الهلال» نواصل تسليط الضوء يوميًا على رحلة أحد صناع رحلة المسرح المصري على الخشبة، ومن عالم الكواليس، وخلف الستار و لنسافر معه في سطورنا تحت عنوان «نجوم المسرح المصري».

واللقاء اليوم مع  الكوميديانة .. ليلى فهمي

ولدت  ليلى فهمي في مدينة المنصورة محافظة الدقهلية في 8 يناير عام 1939،  واسمها ثناء محمود عبدالله، و درست بالمعهد العالي للفنون المسرحية، وبدأت مسيرتها الفنية خلال النصف الثاني من خمسينيات القرن الماضي من خلال فرقة «المسرح الحر»، وكان أولمشاركتها في السينما في فيلم «حسن ونعيمة»  1959، لتتوالى بعد ذلك أعمالها ما بين والمسرح، والإذاعة والسينما والتلفزيون.

شخصيات درامية مختلفة

تمتعت الفنانة المتميزة ليلى فهمي بالموهبة، وامتلكت الخبرات التي اكتسبتها بالدراسة والتجارب المتعددة، فتركت بصمة فنية مستقلة  وخاصة بين العديد  من فنانات الكوميديا، في الدراما المصرية، واستطاعت أن تقدم شخصيات درامية مختلفة ومتنوعة  بكل الأعمال الفنية التي شاركت بها التي تضم عدد كبير من الشخصيات الدرامية؛ قدمت شخصية الأم المصرية والمرأة العاملة المكافحة و الحماة القاسية و الخادمة الثرثارة وصديقة مخلصة لبطلة العمل الفني،  أو المرأة التي تظهر وتدعي الحياة الأرستقراطية، و انتسابها للطبقات العليا.

نجحت ليلى فهمي في تقديم أدوار الأم الجاهلة المغلوبة على أمرها، والأم الحاسمة ذات الشخصية القوية، أو الأم العصرية الموظفة والمثقفة، كما نجحت في تقديم أدوار الخادمة أو المرضعة أو الدلالة أو الخاطبة وكانت تقدم كل أدوراها بتميز تجعلنا نصدقها ونتعايش مع أدائها في تجسيدها لكل  الشخصيات.

أدوار البطولة الثانوية

شاركت الفنانة ليلى فهمي  بأداء أدوار البطولة الثانوية بعدد كبير من المسرحيات المتميزة بكبرى الفرق المسرحية، فقد انضمت في بداية حياتها الفنية إلى فرقة «المسرح الحر»، واستمرت بالعمل بها لعدة سنوات حتى أصبحت إحدى دعائمها الأساسية، ثم انتقلت بعد ذلك للعمل بعدة فرق أخرى من أهمها فرق«الفنانين المتحدين»،«عمر الخيام»و«الهنيدي»، وشاركت مع كبرى الفرق المسرحية، ومن عروضها المسرحية «هاللو شلبي»، «الشنطة في طنطا»، «أنا وهي ومراتي»، «هو بكام النهاردة»، «النجدة يا هو»، «أجمل لقاء في العالم».

في السينما والتلفزيون

وتألقت في أدوراها في السينما، على الشاشة الفضية، ومنها في أفلام «إمبراطورية المعلم»، «ولا عزاء للسيدات»، «في العشق والسفر»، ««لصوص خمس نجوم»، «أنا وأنت وساعات السفر»، «امرأة آيلة للسقوط»، «يوميات نائب في الأرياف»، «الشوارع الخلفية»، «ابتسامة وحدة تكفي، واحدة بواحدة»، «صائد الأحلام»، «صاحب العمارة»، «بيت الكوامل»، «فتوة الناس الغلابة»، «ليلة القبض على فاطمة»، «المتشردان»، «أيوب»، «لعبة الحب والجواز»»، «عنترة بن شداد»، «المهاجر»، «الفرح».

شاركت بالعديد من المسلسلات التلفزيونية من بينها ..«ناعسة»، «برج الحظ»، «زينب والعرش»، «العسل المر»، «القاهرة والناس»، «برج الحظ»، «مطلوب عروسة»، «الوسية»، «ألف ليلة وليلة»، «هالة والدراويش»، «الأبطال»، الحاوي»،«ليالي الحلمية»، ج 4، ج 5، «يوميات ونيس»، «البحار مندي».

مشاركات  ليلى فهمي المسرحية 

شاركت ليلى فهمي بفرق مسارح الدولة حيث قدمت مع فرقة مسرح الحكيم مسرحيتي «الأرانب 1964»، «الإنسان الطيب» 1966م.

ومع فرقة المسرح العالمي شاركت ليلى فهمي في مسرحية «الكلمة الثالثة» 1965م، ومع فرقة مسرح الجيب..«يا بهية وخبريني» 1968م، «عازب و 3 عوانس» 1972م.

ومع فرقة المسرح الكوميدي شاركت في «أربع مواقف مجنونة» 1971م، «أنا وهي ومراتي» 1978م، «سيب وأنا أسيب» 1979م، «حاجة تجنن» 1984، ومع فرقة «مسرح الشباب» شاركت في مسرحيات «هو بكام النهاردة» 1985م، «بكره زي النهاردة» 1989م، «النهاردة آخر جنان» 1993م، ومع فرقة «المسرح الحديث» شاركت في  عرض «النجدة يا هو» 1989م.

فرق القطاع الخاص

وشاركت ليلى فهمي بالعديد من العروض المسرحية مع فرق القطاع الخاص، حيث قدمت مع فرقت «المسرح الحر» في مسرحيات «كوكتيل العجايب»1955، «مراتي بنت جن»، كفاح بورسعيد» 1956م، «ماهية مراتي» 1957م، «فيضان النبع» 1958،«زقاق المدق» 1959، «مراتي نمرة 11» في عام 1962م، «برعي بعد التحسينات» 1968م.

ومع فرقة «الفنانين المتحدين.. سمير خفاجي » شاركت ليلى فهمي في مسرحيات «اللص الشريف»، «هاللو شلبي» 1969م، «حصة قبل النوم» 1970، ومع فرقة «عمر الخيام»  شاركت في مسرحيات «اتفضل قهوة،» «النحلة والدبور» 1969، «البكاشين» 1970، ومع فرقة «الهنيدي »  شاركت في«سبع ولا ضيع » 1972، «أجمل لقاء في العالم» 1973، «أنا آه أنا لأ» 1977م.

مع الفرق الأخرى

ومع بعض الفرق الأخرى شاركت ليلى فهمي  بتقديم العديد من المسرحيات الأخرى من بينها «القرد وملك الهيبز» مع «فرقة أحمد المصري» 1970، ومسرحيتي «من أجل حفنة ستات»1971، «100 تحت الصفر» مع فرقة الريحاني» 1972، «المليم بأربعة » مع «مسرح الفن»  1989م،  و مسرحية «سحلب»  مع «فرقة محمد نوح»   1992م.

المسرحيات المصورة 

وشاركت ليلى فهمي في عدد كبير جدا من المسرحيات المصورة ومن بينها.. «البهلوان»، «القضية رقم واحد»، «في انتظار مغاوري»، «مقالب عائلة السلكاوي»، «المهر غالي» 1979م، «فخ السعادة الزوجية» 1980، «العريس رقم 100»، «زواج على نار هادئة»، «عائلة للإيجار»، «صباح الفل يا فل» 1982،   «شوقي بيه عريس»، «كان غيرنا أشطر»، «لعبة القلوب المتقاطعة» 1983م، «أزمة عائلية، حكاية من كل بيت»، «أسعد سعيد في العالم» 1984م.

ومسرحيات «عمدة الحلاقين»، البنديرة، «جوازة البنزهيري»، «شهر عسل للكل» 1885م، و«عائلة الأناضولي»، «الزوبعة»، «السنكوح»، «انتبهوا أيها الأزواج» 1986م، و«عروسة تحير»، «عايزأتجوزك»،«هي والتلامذة»، «المغماطيس» 1987، و «إزاي بقينا كده؟»، «ناس لها بخت» 1988م. 

وشاركت في «الملياردير»، «زيارة خاصة جدا»، «أنا نسيت اسمي»، «ميراث العيلة» 1889م، «حكاية كل صيف» 1990،  و«سباك الساعة 12»، «عيلة ما حصلتش» 1991، «لعب عيال قوي»، «سبع صنايع» 1992، و «سعدية ورايا ورايا» 1994م.

رحيل وأثر باق

ورحلت الفنانة القديرة و الكوميديانة المتميزة  ليلى فهمي عن عالمنا في 3 يونيو عام 2003؛ لكنها تظل باقية بعد مسيرة  فنية طويلة  قدمت بها  أعمالا وأدوارًا عاشت في ذاكرتنا وقلوبنا، فقد قدمت  ليلى فهمي  الكثير من الأعمال بأسلوب فريد  بصدق وإخلاص وجهد كبير وسيظل أثرها باق في حياتنا وفي مسيرة الفن المصري.

الاكثر قراءة