شهد فرع ثقافة أسوان مجموعة من الفعاليات الثقافية والفنية ضمن أجندة الهيئة العامة لقصور الثقافة، بإشراف الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة، وبرامج وزارة الثقافة.
وعقد قصر ثقافة كوم أمبو محاضرة بعنوان «الثقافة ودورها في تدعيم الهوية المصرية»، قدمها الكاتب طه الأسواني؛ حيث سلط الضوء على مفهوم الهوية المصرية، موضحا أنها مزيج من الحضارات القديمة والتقاليد المعاصرة، مما جعل مصر نموذجا فريدا للتنوع الثقافي.
وتناول «الأسواني» عدة محاور رئيسة أبرزها الثقافة كركيزة للهوية الوطنية، مشيرا إلى أن الثقافة تعد وسيلة فعالة للحفاظ على الهوية من خلال الأدب والفنون والمسرح، معتبرا أن الفنون هي مرآة تعكس روح المجتمع، تطرق إلى دور المثقفين في حماية الهوية.
ودعا الحضور، من المثقفين وأعضاء أندية الأدب، إلى تكثيف جهودهم الإبداعية لنشر الوعي الثقافي وتعزيز الانتماء، مشددا على أهمية استلهام التراث المصري في الأعمال الفنية والمسرحية. كما ناقش التحديات التي تواجه الهوية المصرية، مثل العولمة والتأثيرات الخارجية، مؤكدا على دور المؤسسات الثقافية في التصدي لهذه التحديات من خلال برامج وفعاليات مبتكرة.
وشهدت المحاضرة تفاعلا من الحضور من أعضاء أندية الأدب، كما تخلل النقاش اقتراحات من الحضور حول كيفية تفعيل المسرح والأدب كوسيلة لنشر القيم الثقافية بين الأجيال الشابة.
من ناحية أخرى عقد بيت ثقافة كلابشة، محاضرة «مشروعات عملاقة لتنمية قناة السويس»، حيث تحدثت زهيرة علي أحمد عن أهمية قناة السويس كمشروع تنموي حيوي لمصر، مشيرة إلى جهود تطوير المجرى الملاحي وتعميقه، إضافة إلى حفر قناة السويس الجديدة، مما ساهم في تسهيل حركة الملاحة وتقليل فترة الانتظار للسفن.
وتناولت تطوير محور قناة السويس والمناطق المحيطة بها لتصبح منطقة لوجيستية مهمة تساهم في دفع عجلة التنمية المستدامة، كما نظمت مكتبة الشطب محاضرة عن ثورة يناير وأهدافها، وقدمها الباحث الاجتماعي مصطفى حسين، بمشاركة طلاب المدرسة الإعدادية المشتركة.
عقد قصر ثقافة أسوان، وضمن برامج الفرع برئاسة يوسف محمود، التابع لإقليم جنوب الصعيد الثقافي، محاضرة ضمن نشاط نادي المرأة بالقصر بعنوان «الزيادة السكانية وأثرها على الاقتصاد»، قدمتها دكتور منى سيد عبد الحميد، أستاذ مساعد خدمة فرد بالمعهد العالي للخدمة الاجتماعية.
تناولت دكتور منى مخاطر الزيادة السكانية وتأثيرها السلبي على الاقتصاد والتنمية، مشيرة إلى تأثيرها على البطالة، والنمو السكاني غير المتوازن، والضغط على البنية التحتية، بالإضافة إلى زيادة المناطق العشوائية.