يعرض متحف مقتنيات مميزة لعدد ضخم من الأحذية التي امتلكتها السيدة الفلبينية الأولى السابقة إيميلدا ماركوس، أرملة الرئيس الفلبيني الراحل المثير للجدل فرديناند ماركوس، والتي عُرف عنها هوسها بجمع الأحذية الفاخرة.
وخصص متحف ماريكينا للأحذية الواقع في المنطقة الشمالية من مانيلا الكبرى، زاوية جمعت مختلف أنواع الأحذية التي اقتنتها إيميلدا خلال حياتها، وبلغ عددها 381 قطعة من مقتياتها.
وتنوعت المجموعة ما بين الأحذية البسيطة إلى المفتوحة إلى الصنادل، والتي شكّلت شغفا كبيرا لسيدة الفلبين الأولى السابقة التي تبلغ من العمر الآن 95 عاما، حيث امتلكت زوجا من كل نوع من الأحذية وبكل لون ممكن.
ويقال إن إيميلدا ماركوس امتلكت آلاف الأزواج من الأحذية من الماركات العالمية مثل غوتشي وديور وفيراغامو وبرادا.
عندما افتتح المتحف قبل نحو ربع قرن بحضور إيميلدا ماركوس، كان هناك نحو 800 زوج من الأحذية ولكنها سقطت ضحية لعوامل الزمن والفيضانات، والآن الأحذية المتبقية معروضة في صناديق عرض زجاجية محكمة الغلق.
وتروي تلك الأحذية ما شهدته الفلبين على مدار عقدين منذ عام 1965، عندما قمع نظام ماركوس على نحو صارخ الشعب بينما كان يعيش حياة الترف.
وعندما غضب الشعب وأخرج فرديناند وإيميلدا من البلاد في 1986، قيل إنه تم العثور على أكثر من 800 حقيبة يد و500 قطعة ملابس مسائية في خزانات قصر مالاكانانج إلى جانب مجموعة هائلة من الأحذية.
ومن جانبها ردت إيميلدا آنذاك على صحة هذه الأنباء بالقول إنها لم تقتن قط 3 آلاف زوج من الأحذية، بل كانت 1060 زوجا فقط.
ويقول أحد الموظفين "آخر مرة زارت فيها إيميلدا متحف الأحذية كانت في يوليو الماضي، وأكثر ما أطالت النظر فيه كان بورتريه كبير لها، واغرورقت عيناها بالدموع ربما حنينا لأيام قد مضت".