الثلاثاء 4 مارس 2025

فن

أسرار وكواليس "هاتوا الفوانيس يا ولاد".. أشهر الأعمال المرتبطة بشهر رمضان

  • 3-3-2025 | 20:49

محمد فوزي

طباعة
  • نوران الرجال

كل أغنية تحكي قصة، تحمل بين أنغامها ذكريات ومشاعر تعبر عن روح عصرها،  لكن هناك أعمالًا فنية تتجاوز حدود الزمن لتصبح جزءًا من التراث الثقافي والشعبي.

ومن بين هذه الأعمال، أغنية "هاتوا الفوانيس يا ولاد" التي أداها الفنان الكبير محمد فوزي،  تُعد هذه الأغنية واحدة من أشهر الأعمال المرتبطة بشهر رمضان، إذ ما زال الجمهور يستمتع بها حتى يومنا هذا، خاصة أنها تجسد أجواء الاحتفال بالشهر الكريم وفرحة الأطفال وهم يجوبون الشوارع بفوانيسهم.

قصة الأغنية وتسجيلها  
انطلقت فكرة الأغنية عندما قرر محمد فوزي تسجيل عمل غنائي يعبر عن فرحة رمضان بمشاركة مجموعة من الأطفال.

اصطحبهم إلى الإذاعة المصرية وهناك، وقف أمام الميكروفون يغني معهم كلمات مشبعة بالبهجة والبساطة: "هاتوا الفوانيس يا ولاد، هنزف عريس يا ولاد، هيكون فرحه 30 ليلة"، مما أضفى عليها طابعًا احتفاليًا جعلها تدخل قلوب الكبار والصغار على حد سواء.

 نجاح يتخطى الأجيال  
منذ أول بث لهذه الأغنية، حققت نجاحًا هائلًا وأصبحت جزءًا رئيسيًا من أجواء رمضان في الإذاعة المصرية، حيث لاقت استحسان الجمهور وأُذيعت بشكل مكثف طيلة الشهر الكريم.

وساهمت كلمات الأغنية البسيطة والعفوية في ارتباطها بروح الشهر الفضيل، إذ صور محمد فوزي قدوم رمضان كما لو أنه "عريس" يحتفل الجميع بقدومه لمدة ثلاثين يومًا.

هذه البساطة والصدق مكّنا الأغنية من الاستمرار عبر الأجيال.

هدية بلا مقابل  
ورغم النجاح الساحق الذي حققته الأغنية، لم يتقاضَ محمد فوزي أي أجر عن تلحينها أو أدائها. كتب كلماتها الشاعر عبد العزيز سلام، وسجلها فوزي كهدية رمضانية تهدف إلى نشر الفرح وإدخال السعادة في قلوب الأطفال والمستمعين.

أغنية خالدة  
مع مرور عقود من الزمن، تظل أغنية "هاتوا الفوانيس يا ولاد" من أبرز رموز الاحتفال برمضان،  ما زالت تُردد كل عام لتعيد للأذهان بساطة وبراءة ذكريات الزمن الجميل، مؤكدة مكانتها كجزء أصيل من التراث الموسيقي المرتبط بالشهر الفضيل، حيث تطبع أجواء رمضان بإحساس الحنين والبهجة المتجدد.

الاكثر قراءة