أكد باسل رحمي، الرئيس التنفيذي لجهاز تنمية المشروعات، على التزام الجهاز بتوفير وتيسير مختلف أشكال الدعم للمرأة، انطلاقاً من قناعة راسخة بأن تمكين المرأة اقتصادياً واجتماعياً وتعزيز دورها في المجتمع يعد أحد المحاور الأساسية لاستراتيجية الجهاز.
وأشار إلى أن هدف الجهاز يكمن في تشجيع النساء على إقامة مشروعات صغيرة ومتناهية الصغر تكون منتجة، مستقرة، مربحة، وقابلة للتوسع، بما يسهم في تحسين مستوى المعيشة لهن ولأسرهن.
وأوضح رحمي، بمناسبة يوم المرأة العالمي، أن استراتيجية الجهاز لدعم وتمكين المرأة تركز على خلق بيئة مشجعة لها لدخول مجال العمل الحر.
كما أكد على دور الجهاز في تقديم خدمات تمويلية متنوعة وبرامج متخصصة للمرأة، بالتعاون مع مختلف جهات الدولة المعنية، لتمكينها من إقامة مشروعاتها الخاصة أو التوسع في المشروعات القائمة بالفعل. إلى جانب ذلك، يقدم الجهاز الدعم الفني والإداري اللازم لتعزيز فرص نجاح واستدامة هذه المشروعات.
وأشار رحمي إلى أن الجهاز، بفضل دعم القيادة السياسية وتنفيذاً لتوجيهات الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء ورئيس مجلس إدارة الجهاز، ضخ تمويلات بقيمة 17.4 مليار جنيه لمشروعات المرأة خلال الفترة الممتدة من يوليو 2014 إلى نهاية ديسمبر 2024.
وقد ساهمت هذه التمويلات في تمويل أكثر من 908 آلاف مشروع صغير ومتناهي الصغر، ما يمثل 45% من إجمالي المشروعات الممولة من قبل الجهاز خلال تلك الفترة، كما أسهمت في توفير حوالي 1.2 مليون فرصة عمل، بالإضافة إلى حوالي 18.7 مليون يوم عمل للمرأة من خلال مشروعات التنمية المجتمعية.
وأوضح أن 30% من خدمات التسويق خلال نفس الفترة تم تخصيصها لمشروعات المرأة، بينما تم تدريب نحو 49 ألف امرأة على تطوير مهارات ريادة الأعمال.
وأشار الرئيس التنفيذي لجهاز تنمية المشروعات إلى أن الجهاز يعمل على عدة محاور لتعزيز الدور الاقتصادي والمجتمعي للمرأة. من بين هذه المحاور، تقديم خدمات تدريبية ومهنية مجانية لمساعدتها على التشغيل الذاتي وتأهيلها لإقامة وإدارة المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر.
وأكد الاهتمام الخاص بدعم التكتلات الإنتاجية والحرفية للمرأة في المحافظات، لا سيما في القرى والنجوع بالمحافظات الحدودية ومحافظات الصعيد، التي تمثل مناطق تحتاج بشدة للتنمية الاقتصادية.
وأضاف رحمي أن الجهاز يشارك أيضاً في حملات توعوية وصحية موجهة للنساء في القرى والنجوع ضمن إطار برامج المسؤولية المجتمعية، إلى جانب تنظيم فصول لمحو الأمية، مما يساعد النساء على دخول سوق العمل الحر بفعالية أكبر.
وأكد رحمي أن دعم جهاز تنمية المشروعات للمرأة لا يقتصر فقط على التمويل والخدمات الفنية للمشروعات، بل يشمل أيضاً الخدمات التسويقية التي تتيح نوافذ جديدة لتسويق وتحسين ربحية منتجات النساء.
ويشمل ذلك تقديم الدعم في مجالات التسويق الإلكتروني والتصوير الاحترافي للمنتجات، إضافة إلى تسهيل مشاركتهن في المعارض المحلية والمركزية التي ينظمها الجهاز أو يساهم في تنظيمها بالتعاون مع الجهات الشريكة، وقد بلغت نسبة مشاركة المرأة في المعارض المحلية حوالي 55%.
واختتم رحمي حديثه بالتأكيد على استمرار الجهاز في تقديم كافة أشكال الدعم للمرأة من خلال التنسيق مع مختلف جهات الدولة المعنية. ودعا جميع السيدات والفتيات إلى زيارة فروع الجهاز المنتشرة في المحافظات للتعرف على الخدمات المقدمة والاستفادة منها