في يوم مليء بالدراسة، الأصدقاء، والأنشطة المختلفة، قد تجدين نفسك تتجهين بشكل تلقائي إلى هاتفك المحمول قبل النوم ، ولكن هل فكرتي يومًا في استبدال هذه العادة بقراءة كتاب؟ ، وفيما يلي نستعرض لكِ أهم الأسباب المقنعة قد تجعلك تعيدين التفكير في روتينك الليلي ، وفقاً لما نشر عبر موقع "realsimple".
1- تساعدك على النوم بشكل أسرع:
عادة ما يحتاج البالغون بين 10 و20 دقيقة للدخول في النوم، وهي الفترة المعروفة بـ 'زمن الوصول إلى النوم' ، وبينما يخلد البعض للنوم بسهولة، يجد آخرون صعوبة ويحتاجون إلى طرق تساعدهم على النعاس ، وتُعتبر قراءة كتاب وسيلة فعالة لتحفيز النوم ، ، ولكن تُشير الأبحاث إلى أن استخدام أجهزة القراءة الإلكترونية في المساء يمكن أن يعطل النوم، ويؤثر سلبًا على الساعة البيولوجية للجسم (التي تنظم دورة النوم والاستيقاظ بناءً على الضوء الطبيعي)، ويقلل من اليقظة في صباح اليوم التالي ، والسبب في ذلك هو أن هذه الأجهزة وغيرها من الإلكترونيات تُصدر ضوءًا أزرق يعيق إنتاج الميلاتونين، وهو هرمون أساسي يساعد على الشعور بالنعاس ويزداد إفرازه في المساء استعدادًا للنوم ، فالضوء الأزرق، الموجود طبيعيًا في ضوء النهار، يُنبه الجسم للبقاء مستيقظًا ، على الرغم من أن متعة قراءة كتاب شيق تعتبر من أفضل الطرق للاسترخاء قبل النوم، إلا أنه من المهم الانتباه إلى الوقت وعدم الإفراط في القراءة.
2- يمكن للقراءة أن تقلل من التوتر وتهدئ الأفكار المتسارعة:
هل تعلمين أن قراءة ست صفحات فقط قد تخفف التوتر بنسبة تصل إلى 68%؟ ، حيث تفوق القراءة في تقليل التوتر على وسائل استرخاء أخرى كالموسيقى والشاي الساخن ، وبمتوسط قراءة صفحة في الدقيقة، لن تستغرقي وقتًا طويلاً للاستمتاع بفوائدها المهدئة، مما يجعلها 'عادة سهلة التكوين ، كما أنها شكل ممتاز للاسترخاء يساعد على تصفية الذهن من الأفكار المجهدة، وقد تحدث فرقًا كبيرًا لمن يعانون من صعوبة النوم بسبب القلق وتوارد الأفكار ، تساعدك قراءة كتاب ممتع على تخفيف ضغوط الحياة اليومية عن طريق تقليل الكورتيزول (هرمون التوتر) وزيادة الدوبامين والسيروتونين (ناقلات عصبية مرتبطة بالسعادة وتنظيم النوم) ، هذه العملية تعزز اليقظة الذهنية والشعور بالهدوء.
3- القراءة يمكن أن تعزز الوظائف الإدراكية:
بالإضافة إلى متعتها تعد القراءة تمرينًا ذهنيًا ممتازًا يشبه حل الألغاز، فهي تحسن الذاكرة والوظائف الإدراكية العامة وتحافظ على نشاط الذهن، كما أن القراءة المنتظمة بانخفاض خطر التدهور المعرفي وتعزيز مهارات التفكير النقدي، فمع مرور الوقت تقوي القراءة المسارات العصبية وتدعم الصحة النفسية بتقليل التوتر وتحسين الذاكرة وتعزيز الإبداع، بالإضافة إلى أنها تحسن سرعة معالجة المعلومات والحفاظ على التركيز مع التقدم في العمر. ونظرًا للعلاقة الوثيقة بين النوم الجيد والوظائف الإدراكية، فإن تعزيز أحدهما يدعم الآخر ، كما تحفز مناطق دماغية متعددة كالبصرية والسمعية والعاطفية ، هذه العملية تتطلب تعاون هذه الأجزاء لتكوين صور ذهنية للنص المقروء، وسماع النطق الداخلي للكلمات، والشعور بالعواطف المصاحبة للأحداث أو الشخصيات.